زعمت ابنة بول روسيساباجينا، الناشط الذي اشتهر من خلال فيلم "هوتيل رواندا" (فندق رواندا)، أنها كانت من بين أولئك الذين تم اختراق هواتفهم بواسطة برنامج المراقبة والتجسس "بيجاسوس". وقالت الابنة كارين كانيمبا، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، اليوم الخميس، إنها تعرضت لاختراق محادثاتها مع وزير الخارجية البلجيكي، وأعضاء في البرلمان الرواندي، ومسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية، ومحامي والدها، منذ يناير. وتجدر الاشارة إلى أن كانيمبا تقوم منذ شهور بحملة من أجل إطلاق سراح والدها بالتبني من السجن في رواندا. ويشار إلى أن روسيساباجينا، الذي أنقذ أرواح أكثر من 1000 شخص أثناء عمله كمدير فندق أثناء فترة الإبادة الجماعية التي تعرضت لها البلاد في عام 1994، هو منتقد بارز للرئيس الرواندي بول كاجامي. وقالت كانيمبا إنها سمحت في أبريل الماضي لمحرر في صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية، بفحص هاتفها بحثا عن برامج تجسس. وبحسب منظمة العفو الدولية، فإنه من الممكن أن تكون السلطات في رواندا قد استخدمت نظام "بيجاسوس" لمراقبة أكثر من 3500 ناشط وصحفي وسياسي. ويهدف البرنامج، الذي انتجته شركة إن إس او"، للاستفادة من الثغرات الأمنية في برامج الهواتف الذكية للوصول إلى البيانات الخاصة. اكتسب روسيسباجينا مكانة البطل بسبب إنقاذه مئات الأشخاص خلال الإبادة الجماعية عام 1994، وتم تحويل قصته إلى الفيلم الأمريكي باسم "هوتيل رواندا"، الذي تم إنتاجه في عام 2004. ويواجه روسيساباجينا، الذي طالما انتقد الرئيس بول كاجامي، تهما تتعلق بالإرهاب وجرائم أخرى، ويواجه حكما بالسجن 25 سنة كحد أقصى في حالة إدانته. ويروي الفيلم كيف سمح المدير، الذي لعب دوره دون تشيدل، لأكثر من 1200 شخص بالاحتماء في الفندق وأنقذ حياتهم. وتم الاحتفاء دوليا بروساباجينا كبطل، وفي عام 2005، منحه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش وسام الحرية الرئاسي، ولكن في موطنه الواقع في شرق أفريقيا، أنكرت الحكومة وبعض الناجين القصة.