بدأت في العاصمة الرواندية كيجالي، اليوم الأربعاء، محاكمة صاحب فندق سابق أنقذ حياة مئات الأشخاص خلال الإبادة الجماعية في رواندا. واكتسب بول روسيسباجينا مكانة البطل بسبب إنقاذه مئات الأشخاص خلال الإبادة الجماعية عام 1994، وتم تحويل قصته إلى فيلم أمريكي باسم "هوتيل رواندا". ويواجه روسيساباجينا، الذي طالما انتقد الرئيس بول كاجامي، تهما تتعلق بالإرهاب وجرائم أخرى، ويواجه حكما بالسجن 25 سنة كحد أقصى في حالة إدانته. وقال جاتيرا جاشابانا محامي روسيساباجينا لإحدى المحاكم العليا في كيجالي إنه نظرا لجنسيته البلجيكية، يجب ترحيل موكله إلى بلجيكا حيث سوف يحصل على "محاكمة عادلة". وذكر روسيساباجينا: "أنا لست مواطنا روانديا إنني مواطن بلجيكي". غير أن المدعي بونافينتور روبروا قال إن روسيساباجينا لديه جنسية مزدوجة وبالتالي يمكن أن يتهم من جانب أي من الدولتين. وفي المنفى، رأس روسيساباجينا،الحركة الرواندية من أجل التغيير الديمقراطي المعارضة واعترف في المحكمة أنه أحد مؤسسي جناحها العسكري حركة التحرير الوطنية التي أعلنت مسؤوليتها عن هجمات مميتة في رواندا. غير أن روسيساباجينا، قال إنه لم يدعم قط أي أعمال إرهابية. وقال روسيساباجينا "66 عاما" الذي عاش خارج رواندا لسنوات، إن السلطات الرواندية اعتقلته بشكل غير قانوني واختطفته في 27 آب/أغسطس 2020 وإنه ضحية لعملية تسليم غير قانونية. وتتحدث منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان أيضا عن اختفاء قسري. ويروي فيلم "هوتيل رواندا" كيف منح المدير، الذي لعب دوره دون تشيدل، أكثر من 1200 شخص الاحتماء في الفندق وأنقذ حياتهم. وتم الاحتفاء دوليا بروساباجينا كبطل، وفي عام 2005، منحه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش وسام الحرية الرئاسي. لكن في موطنه الواقع في شرق أفريقيا، أنكرت الحكومة وبعض الناجين القصة. وجرى تأجيل المحاكمة حتى 26 فبراير.