اتهمت الصين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بمحاولة تضليل الشركات الأمريكية والأجنبية العاملة في هونج كونج من خلال تشويه قانون الأمن الوطني الصيني الجديد الذي يتم تطبيقه على المدينة، وأن بيئة الأعمال فيها. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الأربعاء، عن الحكومة الصينية القول إن بيئة الأعمال في هونج كونج التابعة سياسيا للصين أصبحت أكثر أمنا واستقرارا بالنسبة للشركات الأجنبية بعد بدء تطبيق القانوت. وأضافت الصين أن الولاياتالمتحدة تستخدم "ورقة هونج كونج" لعرقلة تطور الصين، وأنها لا تريد استقرار هونج كونج. وكانت مصادر مطلعة قد ذكرت أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعتزم إصدار تحذير للشركات الأمريكية من تزايد مخاطر العمل في هونج كونج، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى تشديد الضغوط على الصين بسبب إجراءاتها الصارمة في هونج كونج التي تعتبر مركزا ماليا دوليا مهما. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المصادر القول، إن هذه المخاطر تتضمن أيضا قدرة الحكومة الصينية على الوصول إلى بيانات الشركات الأجنبية المحفوظة في هونج كونج. وأضافت المصادر أن التحذير الذي كانت صحيفة فاينانشال تايمز أول من أشارت إليه، سيكون في صورة مشورة اقتصادية. وبحسب مصدرين من المصادر فإن ويندي شيرمان نائب وزير الخارجية الأمريكية تعتزم زيارة الصين في نهاية يوليو الحالي. وبحسب المصادر أيضا فإنه من بين المخاطر التي تهدد الشركات الأمريكية القانون الصيني الذي يسمح لبكين باتخاذ إجراءات انتقامية ضد أي جهة تلتزم بالعقوبات الأمريكية على الصين. من ناحيتها أكدت وزارة الخارجية الصينية معارضتها لما تعتبره تدخلا أمريكيا في شؤون هونج كونج حيث قال تشاو ليجيان المتحدث باسم الوزارة ردا على سؤال حول هذه الأنباء، إن مدينة هونج كونج أصبحت أكثر استقرارا في ظل قانون الأمن الوطني الجديد.