كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن الاستاكوزا تتأثر بشكل سلبي بمضادات الاكتئاب التي تصل إلى البرك والجداول المائية "الأنهار الصغيرة"، من خلال الإنسان ومصانع الأدوية. وقال إيه جيه ريسينجر، عالم الكيمياء الحيوية والبيئية في جامعة فلوريدا والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن الاستاكوزا تعيش في المياه الموجودة حول التجمعات البشرية، وهذا جعلها تتأثر ببقايا مضادات الاكتئاب، التي تصل للمياه عن طريق مخلفات المصانع المنتجة لها والفضلات؛ حيث إن محطات معالجة مياه الصرف الصحي لا تستطيع تصفية بعض مكونات الأدوية. وأضاف أن المشاركين وضعوا بعض الاستاكوزا في خزانات مياه، بعد إضافة صخور وطحالب وبيض أسماك لتوفير الطعام والبيئة المناسبة لها، وتم اختيار خزان منهم لوضع مضادات اكتئاب داخله بنفس النسبة الموجودة في المياه بعد خروجها من الصرف- وفقًا ل"الجمعية البيئية الأمريكية". وأوضح أنه بعد مراقبة الاستاكوزا، كشفت النتائج أن سلوكها بدأ يتغير في الخزانات التي تحتوي على مضادات اكتئاب، حيث أصبحت تستغرق وقتًا أطول للبحث عن الطعام على الرغم من أنه موجود أمامها، على عكس المجموعة التي لم تتعرض للأدوية، كما أنها أصبحت تخرج من خلف الصخور أسرع مرتين تقريبًا، وهذا يوضح أنها تعرض نفسها للخطر وستكون بذلك وجبة سهلة لغيرها من الكائنات. وأكد أن الاستاكوزا التي تعرضت للمضادات، أصبحت أكثر عدوانية وشراسة، وظهر هذا واضحًا في هجومها على الطحالب؛ ما يكشف أن المواد الكيميائية الموجودة بهذه الأدوية لها تأثير قوي على سلوك الكائنات المحيطة بالإنسان- بحسب إذاعة "صوت أمريكا" الأمريكية. وذكر أنه في حالة استمرار تعرض الاستاكوزا لمضادات الاكتئاب، من المتوقع انخفاض أعدادها؛ نتيجة سلوكها العدواني الذي سيجعلها طعاما سهلا لغيرها من الكائنات، وهذا سيكون له تأثير خطير على الإنسان؛ لأنه سيفقد أحد الأطعمة، وسيكون جسمه عرضة لأضرار المضادات بعد تناوله لأي كائن دخلت جسمه بعد تناوله للاستاكوزا.