قال الدكتور مجدي نزيه، رئيس المؤسسة العلمية للثقافة الغذائية بالمعهد القومي للتغذية، إنه بالإضافة إلى طعم الكشري اللذيذ، فهو يتكون من عدد كبير من المواد الغذائية، مثل المكرونة، والشعرية، والأرز، والعدس، والحمص، والبصل، والصلصة، والزيت، والكمون، والثوم، والخل، ولكل عنصر من هذه الأطعمة فائدة على الأقل للجسم، كما أن الكشري كوجبة له العديد من الفوائد العديدة الصحية للجسم. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «كونسلتو» مع الإعلاميين رنا الدويك وإيريني نجيب، المذاع على قناة «دريم»، اليوم السبت، أن وجبة الكشري تحتوي على نسبة كبيرة من البقوليات مثل العدس والحمص، وهي من العناصر الغنية بمضادات الأكسدة والمواد المثبطة لنشاط الخلايا السرطانية، وتناولها يُقلل من معدلات الإصابة بالسرطانات، خاصة سرطان القولون، كما أنها تحتوي على المكرونة وهي أطعمة غنية بمضادات الأكسدة، والتي تعمل على تقليل الإصابة بالأمراض السرطانية والأورام. وأوضح أن تناول الكشري يجعل البكتيريا الصديقة للإنسان تحول ألياف البقول إلى أحماض «البيوتيريك» التي تحافظ على سلامة خلايا القولون، وتمنع تكاثر الخلايا المسرطنة وتدفعها إلى الانتحار المبرمج، وتقلل من الإصابة بسرطان الثدي. وتابع: «يحتوى الكشري على العدس، وهو من المواد الغنية البروتين، وهو بديل رائع لتناول اللحوم، لذلك كان طبق الكشري من الأطباق البديلة للحمة، كما يحتوي الكشري على العناصر اللازمة من البروتين، والألياف، ودهون، كما يحتوي العدس على نسبة مرتفعة من الحديد، مما يجعله غذاء متكاملا لعلاج الأنيميا أو الضعف العام، وتقوية الجهاز المناعي». وأكد أن الوجبات التقليدية المصرية زاخرة بمغذيات داعمة لمناعة الجسم، سواء كانت وجبة الكشري الغنية جدًا ووجبة الفول التي تعتبر بديلة لوجبة اللحوم أو الأغذية الأخرى المشهورة عن مصر. وذكر أنه من المهم جدًا المراعاة مع نوع الغذاء آمان وسلامة هذا الغذاء، مشيرًا إلى أن التسمم يأتي من مركبات كيميائية تأتي من مخالفات وتلوثات كيميائية أخرى ليست المصدر حي ولا يستطيع الجسم التغلب عليها لذلك يؤدي التسمم إلى الوفاة.