حسم اليوم أمر قاتل المواطن الأمريكي ذو الأصول الأفريقية جورج فلويد، إذ قضت محكمة أمريكية بالسجن 22 سنة ونصف على الضابط ديريك شوفين، وتوفي فلويد، 48 عاما، بعد أن ظل شوفين ضاغطا على رقبته لمدة تسع دقائق، وأثار الحادث حينها، احتجاجات في شتى أنحاء العالم ضد العنصرية ووحشية الشرطة. وحكم قاضِ في ولاية مينيسوتا على ضابط شرطة مينيابوليس السابق ديريك شوفين بالسجن لمدة 22 سنة ونصف السنة الجمعة بتهمة قتل جورج فلويد، وجاء في مذكرة الحكم التي تكونت من 22 صفحة، بحسب موقع "إن بي آر". وكتب القاضي بيتر كاهيل، أن جزءًا من مهمة قسم شرطة مينيابوليس هو إعطاء المواطنين "صوتًا واحترامًا"، أما السيد شوفين ، بدلاً من متابعة مهمته، عامل المواطن فلويد دون احترام وأهان كرامته وعامله معاملة لا انسانية، يذكر أن شوفين، قد أدين في أبريل 2021، بجميع التهم الثلاث التي واجهها. وقال كاهيل، إن جريمة القاتل تضمنت أربعة عوامل مشددة للعقوبة: أن شوفين أساء استخدام منصب الثقة والسلطة كضابط شرطة، وأنه عامل فلويد بقسوة شديدة ومتعمدة لشخصه، وأنه ارتكب الجريمة كجزء من مجموعة مع ثلاثة أشخاص آخرين على الأقل و أن الأطفال كانوا حاضرين أثناء ارتكاب الجريمة. وأضاف أن الحكم لم يكن بدافع الرأي العام أو العاطفة أو التعاطف أنه تطبيق سيادة القانون على وقائع قضية فردية ومحددة. وعلى الجانب الآخر، من القرار وحيثياته، أعرب أقارب فلويد عن ارتياحهم لأن شوفين سوف يواجه السجن، مع اعتقادهم أنه يستحق فترة أطول، وفي جلسة الاستماع وصفوا معاناتهم وفقدانهم بعبارات مكلومة، قال تيرنيس فلويد –شقيق القتيل- "لماذا؟.. بماذا كنت تفكر؟.. ما الذي كان يدور في رأسك عندما كانت ركبتك على رقبة أخي؟". يذكر أنه في حين أن ضباط الشرطة في أمريكا يقتلون ما يقرب من 1000 شخص كل عام، فإن شوفين هو واحد من 11 ضابطًا فقط أدينوا بارتكاب جرائم قتل أثناء الخدمة منذ عام 2005، وفقًا لبحث أجراه فيليب إم ستينسون، أستاذ العدالة الجنائية في جامعة بولينج جرين ستيت، وكانت أخف عقوبة بحق الضباط لا تتخطى سبع سنوات في السجن، في حين أن أقسى حكم كان 40 عاما.