قررت الدائرة الخامسة إرهاب برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، اليوم السبت، تأجيل محاكمة 5 متهمين في قضية "خلية المرابطين" التى أسست بتكليف من الإرهابى المعدوم هشام عشماوى، إلى جلسة 27 يوليو لطلبات الدفاع. بدأت الجلسة بإثبات حضور المتهمين والدفاع عنهم، وسمحت المحكمة للمتهم بهاء كشك أمام أحد أعضاء تنظيم الإرهابي هشام عشماوى، إنه ألقى القبض عليه في عام 2009، وكانت هذه المرة الأولى لحبسه، وخلال أحداث ثورة 25 يناير عام 2011، تمكن من الهروب بعد اقتحام السجون وهرب مع متهمين آخرين لايعرف عنهم شيء.
وأيضا خلال الجلسة وجهت المحكمة كلامها للمتهم بهاء كشك، عن فترة تواجده برفقة هشام عشماوي وعماد الدين عبدالحميد في سيناء عام 2014، وسألته عن موعد حضوره إلى ليبيا، ورد المتهم "لا أعلم، ولكن أنا كل علاقتي كان وقت حصار مدينة درنة من الخارج من قبل قوات خليفة حفتر واستمر ذلك حتى عام 2018، وقابلت هشام عشماوي أثناء محاولة الخروج من حصار مدينة درنة".
كما سألت المحكمة المتهم "هل قمت بالانضمام لجماعة أنصار بيت المقدس أو المرابطون؟"، ورد المتهم "لم يحدث ذلك"، وسألته المحكمة "هل سمعت عن واقعة كمين الفرافرة"، فرد المتهم "أنا معرفش عنها غير من الأخبار، وعرفت من الأنترنت والإعلام أن هشام عشماوي كان في الحادثة دي".
وسألته المحكمة حال وصول عشماوي وعماد الدين إلى ليبيا عقب أحداث الفرافرة أين ذهبوا، فرد المتهم "أنا لم أغادر مدينة درنة خلال فترة تواجدي، ولا أعرف شيئا عنهم"، وسألته المحكمة "أسند إليك مهمة استقطاب أعضاء في جماعة المرابطون"، ورد المتهم "محصلش".
وقال ممثل نيابة أمن الدولة العليا، في أعقاب ما حدث في دولة ليبيا اتخذ عشماوي قرارا بإنشاء جماعة المرابطون، التي عملت تحت مظلة تنظيم القاعدة، وهدفها استهداف الظباط بعمليات، ومسيرتها استخدام الاسلحة والمفرقعات، حينها أعلن عشماوي بتأسيس جماعته عبر الإنترنت، داعيا كل أعوانه في سفك الدماء، وكان المتهمون ومن بينهم بهاء كشك أحد أعضائها بل قادتها.
وسرد ممثل النيابة، واقعة حادث الواحات ومهاجمة الإرهابيين للضباط، قائلا "روت الدماء أرضا أحبتها"، ولم يلبث الكفار برهة في الواقعة، حتى كانت النهاية، وهلكوا في أماكنهم في ضربة جوية، وفي أعقاب ذلك قبض على المتهم هشام عشماوي وبهاء كشك في دولة ليبيا.
وأضاف ممثل النيابة، "ما جئنا اليوم لكي نحاسب المتهمين لأن للحساب قضاة في الأرض وقاض في السماء، ولكن جئنا اليكم اليوم بمتهما من خوارج هذا العصر، أناسا ظنوا كذبا أن الإسلام دين القتل والخراب، أستحلوا دماء الأبرياء، واليوم نقيم عليهم الحجة ونضع أمام عدلكم ثبوت الادعاء".
واستعرض ممثل النيابة العامة الاتهامات الموجهة، وهي الالتحاق بجماعة المرابطون وجماعة تنظيم القاعدة المسلحة، قائلا: "ليس غريبا فالمتهم له باع كبير في تمويل وتدعيم الجماعات، وليس هناك دليلا أكبر من اعترافه في التحقيقات ورده على إرهابي آخر".
صدر القرار برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، وعضوية المستشارين وجدى عبد المنعم والدكتور على عمارة، وسكرتارية أشرف صلاح وأحمد مصطفى.
وجاء فى أمر الإحالة أنه خلال الفترة من عام 2015 وحتى 8 مايو 2017، أسس المتهم الأول عبد الله عامر خلية المرابطين بتكليف من الإرهابي هشام عشماوى، بعد أن انفصل "عشماوى" عن أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة.
ووجه للمتهمين تنفيذ العديد من العمليات العدائية، ووجه للمتهم الخامس أحمد محمد توفيق "محبوس"، زوج أخت هشام عشماوى تهم تمويل جماعة إرهابية والانضمام لتلك الجماعة.
وضمت الدعوى التى تحمل 364 أمن دولة عليا، 5 متهمين وهم عبد الله عامر عثمان مؤسس التنظيم، محمد احمد مصطفى "عضو التنظيم" محبوس، محمود ممدوح فؤاد عضو التنظيم "محبوس"، محمد أحمد "عضو التنظيم" هارب، والمتهم الخامس زوج أخت هشام عشماوى أحمد محمد توفيق "محبوس".