تمكنت قوات الإنقاذ، التابعة لإدارة الحماية المدنية في الإسكندرية، فجر اليوم السبت، من انتشال الجثة الرابعة، وهي ل"سيدة"، من بين أنقاض عقار العطارين المنهار، ليصبح إجمالي الضحايا 4 سيدات. وأمر المستشار محمود أحمد الغايش، محامي عام نيابة شرق الإسكندرية الكلية، باستدعاء مسؤولي حي وسط؛ المعنيين بعقار العطارين المنهار، ومالكه؛ لسؤالهم، مع سرعة موافاة النيابة ببيان للقرارات الصادرة بشأن حالة العقار، والإجراءات التي اتخذت بصدده، وعما إذا كانت نُفِذت من عدمه، وأسباب ذلك.
وعاين فريق من نيابة العطارين، العقار المُنهار، والمكون من دور أرضي و4 طوابق علوية، كل طابق به 7 شقق، تقطنه 20 أسرة، بالإضافة إلى الطابق الأخير "السطح"، ومعرف باسم "عقار المحاريث والهندسة"، كائن في 13 شارع مرسي بدر، المتفرع من شارع الأحرار.
وطلبت النيابة العامة، التحفظ على ملف العقار بحي وسط، وموافاتها بتحريات المباحث، للوقوف على أسباب الانهيار، وسؤال قاطنيه الناجين، الذين استشعروا وجود هزة؛ فخرجوا مُسرعين، قبل دقائق من تصدعه، بينما أحتُجِزَ 8 أشخاص، تم إنقاذ 4 منهم، فيما تم استخراج ال4 الآخرين جُثثًا.
وتلقت شرطة الإسكندرية، بقيادة اللواء محمود أبو عمرة، مساعد وزير الداخلية مدير الأمن، إخطارات من "غرفة عمليات المحافظة، وشرطة النجدة، والحماية المدنية، وحي وسط الإسكندرية"، حول ورود بلاغًا من الأهالي؛ بوقوع الانهيار.
وبانتقال الشرطة، والحماية المدنية، رفقة تنفيذيو الحي، وسيارات الإسعاف إلى موقع الانهيار، تبين من المعاينة أنه كان مأهول بالسكان، وانهارت أجزاء كبيرة من واجهته، وبالفحص تبين أن العقار صادر له قرار ترميم رقم 72 لسنة 2018، وآخر إزالة للدور الخامس، برقم 44 لسنة 2018، ولم يقم السُكان بتنفيذهما.
تمٍ رفع الأنقاض باستخدام المعدات الثقيلة والأوناش، بعد قطع المرافق "مياه، وكهرباء، وغاز" وضع سياج أمنية، لإعادة فتح الشارع أمام حركة المرور، وذلك حرصًا على سلامة المارة من المواطنين والسيارات.
فيما جرى تجهيز مدرسة؛ كمقر إيواء مؤقت للمتضررين، بالتنسيق بين الحي، ومديريتا، التربية والتعليم، والتضامن الاجتماعي، وتحرر محضر إداري بالواقعة، بقسم شرطة العطارين، وجارٍ العرض على النيابة العامة، حيث تباشر التحقيق.