يلتقي الأهلي مع نظيره الترجي الرياضي التونسي في التاسعة من مساء اليوم، السبت، ضمن منافسات الإياب من الدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال إفريقيا، على ملعب «الأهلي وي السلام»، فيما يجمع نصف النهائي الثاني بين كايزر تشيفز الجنوب إفريقي مع الوداد المغربي في السادسة مساءً على ملعب سوكر سيتي بجنوب إفريقيا. ففي أقوى مباريات اليوم، وفي كلاسيكو من كلاسيكيات الكرة الإفريقية يستضيف الأهلي نظيره الترجي التونسي، مستفيدًا من تفوقه في مباراة الذهاب بهدف دون رد، في اللقاء الذي جمع الفريقين السبت الماضي على ملعب حماد العقربي «رادس» بتونس. وأصبح يكفي الأهلي التعادل فقط في مباراة اليوم لبلوغ النهائي للمرة الرابعة عشر في تاريخه وتعزيز رقمه القياسي كأكثر الفرق ظهورا في نهائي البطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في إفريقيا. ورغم الفوز المستحق الذي تحقق في تونس، يدرك الأهلي أن المواجهة لم تحسم بعد، في ظل الخبرة التي يتمتع بها الترجي وقدرة لاعبيه على التعامل مع مثل هذه المواجهات الحاسمة. وتعززت صفوف الأهلي بعودة ظهيره الأيمن أحمد رمضان بيكهام، الذي غاب عن مباراة الذهاب للإصابة، فيما أصبح محمد مجدي أفشة لائقا تماما للدفع به في القائمة الأساسية، بعدما شارك كبديل في الذهاب. على الجانب الآخر، يتطلع الترجي للفوز بأي نتيجة بخلاف نتيجة 1 - 0 التي انتهت عليها مباراة الذهاب، من أجل التأهل للنهائي التاسع في تاريخه والثالث في النسخ الأربع الأخيرة، أو الفوز بنفس النتيجة على الأقل للمرور لركلات الترجيح. ويبحث الترجي عن تحقيق انتصاره الأول على الأهلي في الملاعب المصرية، حيث ظل عاجزا عن تحقيق أي فوز في معقل نادي القرن في إفريقيا خلال 10 مواجهات جرت معه بمصر في مختلف المسابقات الأفريقية، بعدما حقق خلالها 6 تعادلات ونال 4 هزائم. ويفتقد الترجي غدا خدمات محمد علي اليعقوبي وحسين الربيع لإصابتهما بفيروس كورونا المستجد، كما يغيب أيضا غيلان الشعلالي لاعب الوسط بداعي الإصابة. في المباراة الثانية اليوم، يخوض الوداد مواجهة بالغة الصعوبة عندما يواجه مضيفه كايزر تشيفز، بعدما تعرض لخسارة مباغتة 0-1 بالدار البيضاء أمام منافسه الجنوب إفريقي. وبات يتعين على الوداد، الذي توج باللقب عامي 1992 و2017، الفوز 2 - 0 في مباراة اليوم أو بفارق هدف وحيد شريطة إحرازه هدفين على الأقل للصعود إلى النهائي الخامس في تاريخه بدوري الأبطال والثالث في المواسم الخمسة الأخيرة للمسابقة. ولن يكون الانتصار بالأمر الهين على الفريق المغربي، بالنظر إلى نتائجه غير المرضية في مبارياته الخمس التي خاضها خارج ملعبه خلال مشواره بالنسخة الحالية بالبطولة، حيث حقق فوزا وحيدا فقط، مقابل تعادلين وخسارتين. ولا يمتلك الوداد سجلا جيدا على ملاعب منافسيه بجنوب إفريقيا، حيث أخفق في تحقيق أي فوز خلال 6 مباريات لعبها هناك، مكتفيا بتحقيق تعادلين مقابل 4 هزائم، كان آخرها الخسارة 0 - 1 أمام كايز تشيفز في لقائهما بمرحلة المجموعات في أبريل الماضي. وتلقى الوداد قوة دفع جيدة قبل اللقاء، بعدما تغلب 2 - 0 على مضيفه نهضة بركان في مباراته الأخيرة بدوري المحترفين المغربي يوم الثلاثاء الماضي، التي شهدت الدفع بالعديد من العناصر البديلة. وربما يستعين التونسي فوزي البنزرتي مدرب الوداد في لقاء كايزر بعدد من اللاعبين الذين شاركوا أمام نهضة بركان، خاصة بعد ظهور أكثر من عنصر أساسي بالفريق بشكل باهت في مباراة الذهاب يوم السبت الماضي. من ناحيته، يطمح كايزر تشيفز لمواصلة مغامرته في البطولة التي يحلم بالفوز بها للمرة الأولى في تاريخه، خاصة بعدما انتعشت آماله في التأهل للنهائي عقب انتصاره المفاجيء على الوداد. وأصبح كايزر مطالبا بتفادي الخسارة فقط أمام الوداد على ملعب (سوكر سيتي)، الذي حقق عليه 3 انتصارات و3 تعادلات دون أن يتلقى أي خسارة خلال مبارياته الست التي خاضها على هذا الملعب في مشواره بالمسابقة هذا الموسم، من أجل بلوغ النهائي لأول مرة.