الإعداد لاجتماعات الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة بين البلدين في صدارة جدول أعمال الزيارة كشف وزير الري بجنوب السودان مناوا بيتر، عن وصول وزير الري والموارد المائية المصري الدكتور محمد عبدالعاطي، ظهر اليوم، إلى جنوب السودان في زيارة رسمية تمتد لعدة أيام. وأضاف بيتر في تصريحات خاصة ل"الشروق"، أن وزير الري المصري من المقرر أن يلتقي النائب الأول للرئيس الدكتور رياك مشار، ونائب الرئيس جيمس واني إيقا، والمستشار الأمني للرئيس توت قلواك، ووزيرة الثقافة الدكتورة نادية أروب، وذلك لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين القاهرةوجوبا. وأوضح وزير الري بجنوب السودان، أن أجندة مباحثات الوزير مع المسؤولين بجنوب السودان تتركز على الإعداد لاجتماعات الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة بين البلدين المزمع عقدها في القاهرة، الشهر المقبل، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وجيمس واني إيقا نائب رئيس جنوب السودان للشئون الاقتصادية؛ تفعيلا لاتفاقية إنشاء اللجنة العليا المشتركة الموقعة في يناير 2012، فضلاً عن مناقشة المشروعات الاقتصادية في مختلف المجالات التي سيتم التوقيع عليها خلال انعقاد فعاليات اللجنة المشتركة. وأكد بيتر، أنه من المقرر أيضاً أن يعقد مع نظيره المصري جلسة مباحثات ثنائية موسعة لبحث عدد من المشروعات التنموية في مجال الري بين البلدين، موضحاً أن الزيارة تهدف تفعيل البروتوكول الفني بين الوزارتين وتطوير العلاقات في مجال الموارد المائية، خاصة فيما يتعلق بتطهير مجرى بحر الغزال، ومشاريع حصاد المياه، فضلاً عن بحث تطهير مجرى بحر الجبل والاستفادة منه في الملاحة النهرية، وكذلك متابعة تنفيذ بقية المشروعات المصرية بجنوب السودان والتي تم الاتفاق عليها خلال الزيارة الماضية للوزير إلى جوبا في سبتمبر الماضي. وأشار وزير الري بجنوب السودان إلى أن وزير الري المصري سيشهد افتتاح عدد من الآبار ومحطة لمياه الشرب بالعاصمة "جوبا". وأوضح بيتر أن الدكتور محمد عبد العاطي خلال لقاءه بالنائب الأول لرئيس جنوب السودان ولقاءاته مع عدد من كبار المسؤولين بالدولة سيبحث مستجدات أزمة سد النهضة، وسيستعرض الموقف الراهن بين الدول الثلاث (مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخري). وشدد وزير الري بجنوب السودان على أن موقف بلاده لم يتغير بشأن ملف سد النهضة، مضيفاً أن القيادة السياسية في جنوب السودان تأمل في أن تصل الدول الثلاث إلى حل مُرضً لجميع الأطراف، وأن يتم الوصول لمرحلة التعاون والتكامل فيما بينهم.