- وزير رى جنوب السودان يكشف ل «الشروق» عن زيارة رسمية مرتقبة لنظيره المصرى إلى جوبا يتصدرها ملف السد الإثيوبى.. ذكرت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، أمس الأول، أن وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو وافق على خطة لوقف مساعدات تقدمها واشنطن إلى إثيوبيا، فى الوقت الذى تحاول فيه إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب التوسط فى نزاع مع مصر والسودان على إثيوبيا بشأن سد النهضة. وأوضح مسئولون أمريكيون ومساعدو أعضاء فى الكونجرس أن القرار الذى تم اتخاذه هذا الأسبوع، قد يؤثر على ما يقرب من 130 مليون دولار من المساعدات الخارجية الأمريكية لإثيوبيا، ويؤجج توترات جديدة فى العلاقة بين واشنطن وأديس أبابا. وأشار مسئولون أمريكيون إلى أن تفاصيل تقليص المساعدات لم يتم تحديدها بعد، فيما أشار مسئولون ومساعدو أعضاء فى الكونجرس إلى أن المسألة تتعلق ببرامج تشمل المساعدة الأمنية ومكافحة الإرهاب والتعليم وتدريب العسكريين وبرامج مكافحة الاتجار بالبشر وتمويل المساعدة الإنمائية الأوسع. من جهة أخرى، كشف وزير الرى بجنوب السودان، مناوا بيتر، عن زيارة رسمية مرتقبة لوزير الرى المصرى الدكتور محمد عبدالعاطى، إلى جنوب السودان، خلال الأيام المقبلة. وأضاف بيتر فى تصريحات ل«الشروق»، أن وزير الرى المصرى من المقرر أن يلتقى الرئيس سيلفاكير ميارديت، والنائب الأول للرئيس الدكتور رياك مشار، ونائب الرئيس جيمس وانى إيقا، والمستشار الأمنى للرئيس توت قلواك، وعدد من الوزراء أبرزهم «الزراعة، والكهرباء» لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين القاهرةوجوبا. وأشار بيتر إلى أن أجندة مباحثات وزير الرى المصرى مع المسئولين بجنوب السودان سوف يتصدرها ملف سد النهضة، لاسيما أن جنوب السودان بإمكانها أن تلعب دور الوسيط بين الدول الثلاث (مصر، السودان، وإثيوبيا) خلال الفترة القادمة، مؤكدا أن بلاده سوف تُخاطب وزراء رى السودان وإثيوبيا لزيارة جوبا قريبا عقب انتهاء زيارة وزير الرى المصرى واستطلاع وجهة النظر المصرية تجاه المشروع، ومن ثم مناقشة تطورات ملف السد واستطلاع مواقفهم تجاهه، لبلورة مقترح مُوحد من جنوب السودان يتم طرحه على الدول الثلاث لحل الأزمة. وأوضح بيتر أنه من المقرر أن يبحث مع نظيره المصرى، بالعاصمة جوبا، تفعيل البروتوكول الفنى بين الوزارتين وتطوير العلاقات فى مجال الموارد المائية، خاصة فى مجال الاستفادة من الخبرات المصرية بمجال بناء الخزانات لتوفير المياه لخدمة الاستخدام البشرى والزراعة. وأشار إلى أنه سوف يتم بحث أيضا مشروع تطهير المجرى النهرى بولاية الوحدة، والذى توقف منذ عام 2013 بسبب اندلاع الحرب الأهلية فى جنوب السودان للاستخدام الملاحى والرى، فضلا عن بحث إقامة مشاريع خزانات لمعالجة أزمة الفيضانات بالبلاد.