نقل وزير الخارجية سامح شكرى اليوم، رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى «سيلفاكير» رئيس جنوب السودان، أكد خلالها دعم مصر للاستقرار والسلام ووحدة الأراضى بجنوب السودان. وقال شكرى عقب مباحثاته مع الرئيس «سيلفاكير» فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير خارجية جنوب السودان برنابا بنجامين، بحضور وزير الرى والموارد المائية الدكتور حسام مغازى: إنه نقل للرئيس «سيلفاكير» تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسى وتمنياته بتنمية العلاقات فى كافة المجالات. وأضاف: إننا تناولنا وسائل الدعم الذى تقدمه مصر لزيادة قدرات وكفاءة الخدمات لدى الإخوة فى جنوب السودان لتحقيق برامج التنمية الاقتصادية. كما شكل اللقاء فرصة أيضا للاستماع لرؤية الرئيس «سيلفاكير» فيما يخص الأوضاع فى جنوب السودان، والتحديات التى تواجه جنوب السودان فى الصراع القائم. وقال: إننا أكدنا دعم مصر للاستقرار والسلام ووحدة الأراضى لجنوب السودان، وتناولنا أيضا بعض القضايا الاقليمية على الساحة الأفريقية.. وكان التأكيد على أننا نعمل للبقاء كإخوة لتحقيق مصلحة البلدين المشتركة مع استمرار التواصل على كافة المستويات الشعبية والرسمية، فالشعبان تربطهما علاقات أخوة على مختلف المستويات اضافة للآبار التى تساهم مصر فى اقامتها بجنوب السودان، بما يدعم التعاون المشترك والتواصل على مستوى القمة والمستوى الثنائى والوزارى. وشدد على أن هناك تعاونا على مستوى وزارتى التعليم والصحة مؤكدا الصلة الوثيقة القائمة بين الشعبين المصرى وجنوب سودانى. من جانبه، قال حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى إنه تم استعراض مجالات التعاون التى تنفذ من جانب وزارة الرى المصرية فى جنوب السودان، بالاضافة لتنفيذ عدد من المشروعات التى تصب فى صالح المواطن فى هذا البلد، مثل مشروعات مياه الشرب وتطهير المجارى المائية من الحشائش، وهذه هى الزيارة الثالثة لجنوب السودان خلال ستة أشهر، بما يؤكد عمق العلاقة التى تربط الشعبين ومتانتها. وقال برنابا بنجامين: ان المباحثات بين الرئيس «سيلفاكير» والوزير سامح شكرى ووزير الرى مغازى كانت ناجحة للغاية، وتعبر عن علاقات الصداقة المتميزة بين شعبى وقيادتى وحكومتى البلدين. وأشار إلى أن الوزير شكرى نقل تحيات الرئيس «السيسى» للرئيس «سيلفاكير»، ومن جانبه، أكد الرئيس «سيلفاكير»، خلال اللقاء الأهمية التى توليها بلاده لعلاقاتها مع مصر، والتعاون معها فى كافة المجالات بما فيها الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والتعليمية والتنموية وغيرها، فنحن يربط بيننا نهر نيل واحد. وقد أكد الرئيس «سيلفاكير»، تضامنه الكامل مع مصر وتقديره لزيارة الوزير شكرى للمرة الأولى إلى «جوبا» والنظر لكيفية المضى قدما للأمام بين وزارتى خارجية البلدين يدا بيد لمواجهة كافة التحديات. وأعرب عن اعتقاده بأن البلدين يتحركان نحو تطوير علاقاتهما للأمام فى مسيرة مستمرة فى إطار من التضامن المتبادل الذى يعبر عنه رئيسا البلدين، وهذا مؤشر على تضامن متواصل. وأكد على أن مصر دوما مساندا لجنوب السودان فى اليسر والعسر وسوف يظل جنوب السودان مساندًا لمصر كذلك. وردا على سؤال حول ما طرحه الاعلام الجنوب سودانى من وجود مخاوف مصرية من انشاء سد النهضة الإثيوبى قال حسام مغازى انه تم اطلاع الرئيس «سيلفاكير» على المفاوضات الجارية بخصوص سد النهضة وعلى ما تم فى اتفاق المبادئ الموقع بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، والتطلع فى نهاية المطاف للوصول إلى اتفاق بعد انتهاء الدراسات الفنية التى يقوم بها المكتب الاستشارى معربا عن اعتقاده بأن الرئيس «سيلفاكير» كان راضيا وسعيدا لما تم التوصل اليه من اتفاق المبادئ، وأعرب «كير» عن أمله أن يحل هذا الموضوع فى نهاية المطاف. وعقب وزير خارجية جنوب السودان مؤكدا أن الرئيس «سيلفاكير» أطلع وزير الخارجية المصرى على جهود وتطورات عملية السلام فى جنوب السودان وتطلعه لجهود منظمة «الايجاد» مؤكدا أهمية اشتراك مصر فى هذا التحرك. وقال وزير خارجية جنوب السودان، إن مصر لها دور تلعبه لإحلال السلام فى بلاده. وحول ما إذا كانت جنوب السودان لديها تطلع لدعم مصرى فى قطاعات أخرى، قال وزير خارجية جنوب السودان: إننا راضون لقيام مصر بدعم جنوب السودان، ولكن أيضا نحتاج مزيدا من الدعم ونرحب به.. وأشار إلى أن زيارة وزير الخارجية المصرى سامح شكرى لبلاده للمرة الاولى مؤشر واضح على هذا الدعم المصرى الذى يلقى ترحيبا كبيرا من شعب جنوب السودان.