وزير الخارجية: مصر تؤكد دعمها للاستقرار والسلام في جنوب السودان

أكد سامح شكري، وزير الخارجية، أنه شرف بلقاء رئيس جنوب السودان سيلفاكير، الأربعاء، مشيرًا أنه كان فرصة طيبة لتناول كل المسائل ذات الصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال «شكري» عقب مباحثاته مع الرئيس سيلفاكير في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية جنوب السودان برنابا بنجامين، الأربعاء، بحضور وزير الري والموارد المائية، الدكتور حسام مغازي، إنه نقل للرئيس سلفاكير تحيات الًرئيس عبدالفتاح السيسي وتمنياته بتنمية العلاقات في كل المجالات.
وأضاف أننا تناولنا وسائل الدعم الذي تقدمه مصر لزيادة قدرات وكفاءة الخدمات لدى الأخوة في جنوب السودان لتحقيق برامج التنمية اقتصادية، كما شكل اللقاء فرصة أيضًا للاستماع لرؤية الرئيس سيلفاكير فيما يخص الأوضاع في جنوب السودان، والتحديات التي تواجه جنوب السودان في الصراع القائم.
وأوضح «شكري» أننا «أكدنا دعم مصر للاستقرار والسلام ووحدة الأراضي لجنوب السودان وتناولنا أيضًا بعض القضايا الإقليمية في الساحة الإفريقية، وكان التأكيد على أننا نعمل للبقاء كإخوة لتحقيق مصلحة البلدين المشتركة مع استمرار التواصل على كل المستويات الشعبية والرسمية، فالشعبان تربطهما علاقات أخوة على مختلف المستويات، مشيرًا إلى الأبار التي تسهم مصر في إقامتها بجنوب السودان بما يدعم التعاون المشترك بين البلدين والتواصل على مستوى القمة والمستوى الثنائي والوزاري».
وشدد «شكري» على أن هناك تعاونًا على مستوى وزارات التعليم والصحة، مؤكدًا الصلة الوثيقة القائمة بين الشعبين المصري والجنوب سوداني.
ومن جانبه، قال حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إنه تم استعراض مجالات التعاون التي تنفذ من جانب وزارة الري المصرية في جنوب السودان بالإضافة لتنفيذ عدد من المشروعات التي تصب في صالح المواطن في هذا البلد، مثل مشروعات مياه الشرب وتطهير المجاري المائية من الحشائش، وهذه هي الزيارة الثالثة لجنوب السودان من جانبي خلال 6 أشهر بما يؤكد عمق العلاقة التي تربط الشعبين ومتنانتها.
ومن ناحيته، قال برنابا بنجامين، وزير خارجية جنوب السودان، إن المباحثات بين الرئيس سيلفاكير وسامح شكري وحسام مغازي كانت ناجحة للغاية وتعبر عن علاقات الصداقة المتميزة بين شعبي وقيادتي وحكومتي البلدين.
وأشار «بنجامين» إلى أن «شكري» نقل تحيات الرئيس السيسي للرئيس سيلفا كير ومن جانبه أكد الرئيس سيلفا كير خلال اللقاء على الأهمية التي توليها بلاده لعلاقاتها مع مصر والتعاون معها في كل المجالات بما فيها الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والتعليمية والتنموية وغيرها، فنحن يربط بيننا نهر نيل واحد.
وأكد الرئيس سيلفا كير تضامنه الكامل مع مصر وتقديره لزيارة «شكري» للمرة الأولى والنظر لكيفية المضي قدمًا بين وزارتي خارجية البلدين لمواجهة كل التحديات التي تواجه البلدين، معربًا عن اعتقاده بأن البلدين يتحركان نحو تطوير علاقاتهما للإمام في مسيرة مستمرة في إطار من التضامن المتبادل الذي يعبر عنه رئيسا البلدين وهذا مؤشر على تضامن متواصل، وأن مصر ظلت دومًا مساندًا لجنوب السودان في اليسر والعسر وسوف تظل جنوب السودان مساندة لمصر كذلك.
وردًا على سؤال حول سد النهضة الإثيوبي، قال «مغازي» إنه تم إطلاع الرئيس سيلفاكير على المفاوضات الجارية بخصوص سد النهضة وإطلاعه على ما تم في اتفاق المبادئ الموقع بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، والتطلع في نهاية المطاف لإن يتم الوصول لإتفاق بعد انتهاء الدراسات الفنية التي يقوم بها المكتب الاستشاري، معربًا عن اعتقاده بأن الرئيس سيلفاكير كان راضيًا وسعيدًا لما تم التوصل إليه من اتفاق المبادئ، وأعرب «كير» عن أمله أن يحل هذا الموضوع في نهاية المطاف.
وعقب وزير خارجية جنوب السودان مؤكدًا أن الرئيس سيلفاكير أطلع «شكري» على جهود وتطورات عملية السلام في جنوب السودان وتطلعه لجهود الايجاد، مؤكدًا على أهمية اشتراك مصر في هذا التحرك، موضحًا أن مصر لها دور تلعبه لإحلال السلام في بلاده.
وحول ما إذا كانت جنوب السودان لديها تطلع لدعم مصري في قطاعات أخرى، قال وزير خارجية جنوب السودان إننا راضون لقيام مصر بدعم جنوب السودان، ولكن أيضًا نحتاج مزيدًا من الدعم ونرحب به، مشيرًا إلى زيارة وزير الخارجية سامح شكري لبلاده للمرة الأولى مؤشر واضح على هذا الدعم المصري الذي يلقي ترحيبًا كبيرًا من شعب جنوب السودان.