شهدت مدينة الدلنجات بمحافظة البحيرة حصول الطالبة هند محمد سلام، المصابة بمرض السرطان، والتي خرجت من مستشفى 57357 على مسؤوليتها لأداء امتحانات الشهادة اللإعدادية بمدرسة أم المؤمنين بالدلنجات، حصولها على مجموع 278 من 280 المجموع الكلي. وأجرى الدكتور وليد زغلول، مدير الإدارة التعليمية بالدلنجات، اتصالا بالطالبة المتواجدة برفقة والدتها بالمستشفى لتلقي العلاج لتقديم التهنئة لحصولها على مجموع 278 رغم مرضها، وأعرب لها عن خالص تمنيات العاملين بالإدارة التعليمية بالدلنجات بالشفاء العاجل، مشيرا إلى أن الإدارة التعليمية على تواصل دائم معها من أجل المساهمة في رفع الحالة المعنوية لها. وشهدت مدرسة أم المؤمنين الابتدائية بمركز الدلنجات بالبحيرة خلال آخر أيام امتحانات الشهادة الإعدادية، لفتة إنسانية رائعة، حيث نظمت طالبات الشهادة الإعدادية ممرًا شرفيًا للطالبة هند محمد سلام، تقديرًا لصبرها وثباتها في مواجهة مرض السرطان، وتشجيعًا لها على مواصلة مشوارها التعليمي. وقال طلال سرور، رئيس لجنة امتحانات الشهادة الإعدادية، صاحب الفكرة، إن الطالبة تعالج في مستشفى 57357 بالقاهرة، وتؤدي الامتحانات يوميًا بالمدرسة، ثم تعود مرة أخرى للمستشفى، وخصصت المدرسة لها لجنة مجهزة على أعلى مستوى من النظافة والتعقيم، لافتًا إلى أن هذه اللفتة لتشجيعها وتكريمًا لها على إصرارها لأداء الامتحانات رغم ظروف مرضها وذهابها للامتحانات وعودتها للمستشفى يوميا لتلقي العلاج، فكان لازما تقديم الدعم والمساعدة لكل صاحب هدف وتطلع إلى المجد. وأشاد يوسف الديب، وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، باللفتة الإنسانية التي قدمها طالبات الشهادة الإعدادية لزميلهم "هند"، مؤكدًا أن دور التربية والتعليم دعم ومساعدة الطلاب وتوفير بيئة ومناخ مناسب لأداء الإمتحانات. وأكد الدكتور وليد زغلول، مدير الإدارة التعليمية بالدلنجات أنه فخور بما قام به القائمون على الإشراف على لجنة الشهادة الإعدادية بمدرسة أم المؤمنين، التي أثبتت أن الجميع داخل العملية التعليمية من طلاب ومدرسين نسيج واحد، موكدا التواصل مع الطالبة ومتابعة حالتها الصحية للاطمئنان عليها. وأعربت وسام قريطم، والدة الطالبة، عن سعادتها بما قدمه القائمون على الإشراف على لجنة الشهادة الإعدادية العامة بمدارس أم المؤمنين، من لفتة رائعة أثلجت صدرها وصدر نجلتها، مشيرة إلى أن نجلتها تعالج في مستشفى 57357 بالقاهرة، وطلب الأطباء عدم أدائها الامتحان نظرا لخطورة حالتها، ومع تصميم الطالبة على أداء الامتحان تم إخراجها من المستشفى على مسؤوليتها، وغادرت القاهرة فجر أول يوم في امتحان الشهادة الإعدادية.
