أعربت أسرة «هند محمد سلام»، الطالبة بالشهادة الإعدادية بمحافظة البحيرة، التي أدت امتحان التيرم الثاني كاملا بالمدرسة، رغم إصابتها بمرض السرطان، عن سعادتهم تكريمها أمس الأثنين، داخل المدرسة المخصصة لآداء امتحان آخر العام، من خلال تنظيم بوابة شرفية لها أثناء مغادرتها المدرسة، وسط تصفيق وتشجيع من جميع الزميلات والمعلمين والمعلمات بالمدرسة، فيما أثنى أهالي مدينة الدلنجات على منفذي الفكرة والمشاركين بها. رحلة علاج صعبة يقول طلال سرور، رئيس لجنة امتحانات الشهادة الإعدادية، بمدرسة «أم المؤمنين»، الابتدائية بالدلنجات: «بلغنا من أسرة الطالبة هند أنها تعاني من مرض السرطان، وتتلقى العلاج اللازم بمستشفى 57357 بالقاهرة، وعلى الرغم من ذلك لم تنصرف عن استذكار دروسها، وحرصت على الحضور لأداء الامتحان المقرر، وعلى الرغم من رحلة العلاج الصعبة إلا أنها لم تتخلف يوما عن الحضور للامتحان». لجنة خاصة للطالبة المصابة بالسرطان وخصصت إدارة المدرسة لجنة مجهزة للطالبة هند، لتقوم بآداء الامتحانات بها، وجهزت اللجنة بجميع وسائل الحماية والراحة لها، بالإضافة إلى الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وأدت الطالبة جميع الامتحانات باللجنة المشار إليها، دون أي شكوى من الطالبة. مفاجأة أسعدت الجميع لفتة طيبة نفذتها طالبات المرحلة الإعدادية بالدلنجات، بفكرة من أساتذة المدرسة، حيث قامت الطالبات بتنفيذ ممر شرفي للطالبة هند أثناء مغادرتها اللجنة، وفي الوقت الذي خرجت فيه هند من لجنة الامتحان، انخرط الجميع في تصفيق حاد تشجيعاً لزميلتهن على مواصلة مشوارها التعليمي، وتكريماً لها على إصرارها رغم ظروفها المرضية، وذهابها إلى اللجنة وعودتها إلى المستشفى يومياً، لتلقي العلاج، وأكدت الطالبات أن «هند» ضربت مثالاً رائعاً من صور التحدي والثبات، وكان لزاماً عليهم تقديم الدعم والمساعدة لها. سعادة أسرة «هند» بالتكريم عقب تداول صور الفعالية من داخل المدرسة على صفحات التواصل الاجتماعي بالبحيرة، لم تجد أسرة الطالبة كلمات تعبر بها عن سعادتها، وانهالت التعليقات على صور الحفلة التي أقامها معلموا المدرسة للطالبة، ووجه ولي أمر الطالبة الشكر لكل من ساعد وشارك في رسم الابتسامة على وجه ابنته، وأدخل السعادة والفرحة إلى قلبها.