بحث اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، مع وفد المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي "GIZ"، سبل التعاون والدعم الفني لإنجاز أعمال إنشاء "المتحف الآتونى" على ضفاف نهر النيل في محافظة المنيا. وقال بيان لمحافظة المنيا، اليوم الخميس، إن ذلك يأتي تنفيذاً لاتفاقية "توأمة"، تم توقيعها بين مدينتي المنيا و"هيلدسهايم" الألمانية، ليكون هذا المتحف أحد أهم الجوانب الثقافية لتلك الاتفاقية. وأكد محافظ المنيا أن "المتحف الآتونى" يُعد أحد المشروعات السياحية المهمة بالمحافظة، وسوف يسهم بقوة في دعم الحركة السياحية والثقافية بالمحافظة، من خلال وضع المنيا على الخريطة السياحية المحلية والعالمية. وأشار إلى أن العمل في تنفيذ المشروع بدأ في عام 2002، باعتمادات مصرية، تجاوزت 130 مليون جنيه، توجهت جميعها لتغطية الأعمال الإنشائية، لافتا إلى استئناف العمل في المرحلة الثانية للمشروع، وشملت واجهات المبنى الرئيسي، وشبكة التكييف المركزي، والمصاعد، وشبكة المياه، ويجري العمل حاليا في إنهاء أعمال المرحلة الثالثة. وناقش المحافظ مع الوفد المرحلة الثالثة وتفاصيل الأعمال المنتهية وكذلك آلية تشغيل المتحف الآتوني والدعم المشترك بين الطرفين. واستمع الوفد إلى شرح حول الرؤية التفصيلية للمحافظة حول تشغيل المتحف، وكيفية الاندماج مع المجتمع المحلي المحيط بالمتحف، حيث سيتضمن المخطط العام للمتحف إنشاء 14 قاعة للعرض المتحفي. ويصل عدد القطع الأثرية المقرر عرضها عند افتتاح المتحف إلى 10 آلاف قطعة، أما باقى القاعات فتحتوي على قطع أثرية تسرد تاريخ وفن الفترة "الآتونية"، إضافة إلى قاعة للعروض المسرحية والسينمائية، وقاعة مؤتمرات تسع لأكثر من 800 فرد، بالإضافة إلى مكتبة أثرية، ومنطقة بازارات تضم 19 بازاراً، و5 بحيرات صناعية تطل على النيل. وكان الوفد قد أجري أمس الأربعاء، جولة تفقدية بالمتحف، حيث تابع فيها الأعمال التي تم الانتهاء منها.