قال الدكتور أحمد السبكي، استشاري جراحات السمنة والسكر بجامعة عين شمس، إن عمليات السمنة أثبتت نجاحها بقوة في علاج مرض السكر، لافتًا إلى أنه بدأ يظهر التأثير القوي لجراحات السمنة على العلاج من السكر، وبالتحديد عملية التحويل المصغر للمعدة . وأضاف خلال لقائه لبرنامج «ست الستات» مع الإعلامية دينا رامز، المذاع على قناة «صدى البلد»، مساء أمس الأحد، أنه لا يوجد مشكلة من إجراء علميات السمنة لمريض السكر بشرط الالتزام بمجموعة من القواعد والمعايير الدولية لإجراء العملية، مشيرًا إلى أنه يُشترط في الجراح الذي يقوم بإجراء العملية خبرته في كيفية إجراء العملية للأوزان المختلفة ودرايته وإطلاعه على طرق تعديل حجم المعدة وطول توصيلة الأمعاء وقطرها حسب وزن المريض وحالته. وتابع: «عادة ما يتم تجهيز المريض لمدة تتراوح من يومين حتى أسبوع قبل إجراء العملية، حتى تكون حالة السكر والضغط عند المريض مستقرة وبعد نجاح العملية لا يحتاج المريض لتناول أدوية السكر مرة أخرى». وذكر أن عودة البنكرياس للعمل بشكل طبيعي بعد عملية تحويل المسار يضمن لمريض السكر التوقف عن تناول الأنسولين والعودة للحياة بشكل طبيعي تمامًا، حيث يختفي المرض تمامًا بعد نجاح العملية، مشيرًا إلى أن هناك مئات الآلاف من الحالات التي أثبتت نجاح عمليات السمنة في تعافي مرضى السكر بشكل تام ونهائي. وأوضح أن مريض السكر يحتاج لإجراء الفحوصات الروتينية مثل صورة الدم الكاملة، إلى جانب السكر التراكمي، وتحليل كفاءة البنكرياس، والهدف منها الاطمئنان على المريض للتأكد من النتيجة الفعالة للعملية، وأن يعود المريض بعد العملية بكفاءة جيدة لعمل البنكرياس مما يمكنه من التوقف عن تناول الأنسولين والأدوية تمامًا. ولفت إلى استشاري جراحات السمنة والسكر بجامعة عين شمس، الهدف من عملية تحويل المسار المصغر للمعدة هو الحد من امتصاص السكريات والنشويات والدهون بنسبة 70%، والحفاظ على نسبة السكر التراكمي للمريض، كما أنها تحفز الهرمونات المنشطة للبنكرياس، مما يزيد من كفاءته أضعافا مضاعفة وتمنع ما يُسمى بمقاومة الأنسولين الداخلي، مما يحافظ على منع ارتفاع نسبة السكر بالدم. وأكد أن عمليات السمنة أحد أساليب علاج مرض السكر بشكل نهائي، لافتًا إلى أن العمليات تعمل على إحداث فارق حقيقي لعلاج مرضى السكر بشكل نهائي. ولفت إلى أن جراحات السمنة تُمكن المريض بعد ذلك من أن يتخلص من المضاعفات الخطيرة لمرض السكر، وكذلك يتخلص المريض من الاستمرار على تناول الأدوية أو الأنسولين وبالتالي يستطيع أن يعيش بعد العملية حياة طبيعية مثل أي شخص عادي، ويتحقق ذلك بنسبة نجاح من 70% إلى 100% حسب حالة المريض. وتابع: «العملية تقضي على أمراض الضغط والكولسترول والنقرس ولهذه الأسباب فإن عملية التحويل المصغر للمعدة تعد أقوى من عملية التكميم في علاج حالات السكر؛ حيث يعتمد التكميم فقط على النزول في الوزن وتقليل كمية الأكل وبالتالي تحسن السكر، إلا أن التكميم لا يقوم بتنشيط البنكرياس ولا يمنع امتصاص السكريات».