* كراهية الجمهور ل«نادين» طبيعى.. ولا أعتبر «مايا» شريرة * «وادى الجن» و«نمرة اتنين» سبب مشاركتى فى موسم رمضان.. وأشارك فى «60 ثانية» و«بيمبو» الفترة المقبلة * المخرج سامح عبدالعزيز أبلغنى أن عملى القادم معه كوميديا بعد مشهد العزاء فى «حرب أهلية» استطاعت الفنانة اللبنانية سينتيا خليفة، أن تخطف الأنظار فى السباق الرمضانى، من خلال مشاركتها فى مسلسلى «حرب أهلية» بشخصية «نادين» و«ضد الكسر» بشخصية «مايا». وتكشف سينتيا فى حوارها ل«الشروق»، عن كواليس استعدادها للدورين، ولماذا تحمست لتقديم دورين متشابهين فى نفس الموسم، وما الصعوبات التى واجتها. * كيف جاءت مشاركتك فى مسلسلى «حرب أهلية» و«ضد الكسر» بموسم رمضان؟ كنت قد شاركت فى مسلسلى «وادى الجن» الذى عرض عبر منصة «فيو»، و«نمرة اتنين» الذى عرض عبر منصة «شاهد»، قبل موسم رمضان، ومن خلال المسلسلين ورؤية صناع الدراما جاءت مشاركتى فى موسم رمضان 2021، بمسلسلى «حرب أهلية» و«ضد الكسر»، خاصة أن وقت عرض مسلسل «نمرة اتنين» كان فى وقت تسكين الأدوار فى المسلسلات الرمضانية، وأعتبر أعمالى التى قدمتها فى مصر العام الماضى هما سبب مشاركتى فى رمضان هذا العام. * حدثينا عن استعداداتك لدور نادين فى «حرب أهلية» ومايا فى «ضد الكسر»؟ استعددت للدورين بصعوبة، فدورى فى مسلسلى «حرب أهلية» و«ضد الكسر» يصبان فى خانة الأدوار الشريرة ولكنهما مختلفان بالنسبة لى، لأننى طورت الشخصيتين وقرأت السيناريو بدقة، فكل شخصية لها قصتها، «مايا» فى «ضد الكسر» تحب رجلا متزوجا، لكنه يضحك عليها ويستغل حبها، فهى ضحية هذا الحب، بينما «نادين» فى «حرب أهلية» هى التى تضحك على زوجها الذى يحبها وهى من تستغله للخداع به، فمن الأساس الدوران مختلفان تماما. وقمت بإضافة تفاصيل لكلا الدورين، سواء من خلال الشكل والأشياء المفضلة لكل شخصية والماضى الخاص بهما، وما الذى دفعها لذلك، حتى أصبحا مختلفين تماما. * هل تصنفين الدورين شرا؟ ربما تكون شخصية «نادين» شريرة، لكنى لا أعتبر «مايا» شريرة، قبل ذلك كانت كل أدوارى تنحصر فى الفتاة الطيبة، لكن كنت أتمنى أن أقدم دورا مختلفا وأنوعا فى أدوارى كممثلة، ووجدت متعة كبيرة فى أدوار الشر، فبالرغم من صعوبتها وكونها أدوارا مركبة، إلا أنه من الصعب تقديم ممثل لدور يعرف أن الشخصية التى سيلعبها معرضة للهجوم من قبل الجمهور، ولا يوجد أحد يفعل ذلك تلقائيا، فكان هدفى فى كل مشهد كنت أقوم بتصويره أن الجمهور يكرهنى و«يشتمنى» فى المسلسل، هذا دورى والمطلوب منى فعليا من خلال السيناريو، وكنت مقتنعة قبل كل مشهد أن الجمهور لازم يكرهنى فى كل مشهد وكنت حريصة على ذلك. * الشخصيتان كانتا مرتبطتين بفكرة الخيانة.. هل عانيت منهما فى حياتك؟ نعم تعرضت للخيانة من قبل، فكان شعورا مؤلما جدا وإحساسا لا يوصف، فأرى أن الخيانة والكذب هما من أصعب المواقف الذى يمر بها الإنسان فى حياته. * كيف استقبلتِ انتقادات الجمهور لأفعال شخصية «نادين»؟ كان طبيعيا أن يكره الجمهور شخصية «نادين»، فالمطلوب منى فى السيناريو أن يكره الجمهور الشخصية وأن استفزه ليوجه لها «الشتائم»، وانتقاد أفعالها لا يضرنى ولا يزعجنى، بل على العكس أحببتها، فى النهاية الشخصية لا تعبر عن حقيقتى. أما إذا كان انتقاد الجمهور لأدائى سوف اتخذه بطريقة إيجابية وأسعى للتطوير، والحمد لله أن ردود الأفعال فى المجمل كانت جيدة، وأغلب ما حصلت عليه كانت إشادات على أدوارى. * إلى أى مدى التمثيل باللهجة المصرية كان عائقا بالنسبة لك؟ اللهجة كانت إضافة للصعوبات التى واجهتنى، فأنا حصلت على سيناريو المسلسلين قبل التصوير بخمسة أيام، بدورين فى مسلسلين من أضخم مسلسلات رمضان، أمام مجموعة من أبرز نجوم الوطن العربى، الذى كنت أشاهدهم على الشاشة وأنا صغيرة، والمفاجأة كانت أن العملين فى رمضان موسم المنافسة، فكل هذه الأمور كانت من الصعوبات بالنسبة لى، ووجدت نفسى فى حيرة كبيرة ولم أعرف ماذا أفعل. بالإضافة إلى اللهجة، فأنا لم أقدم الأدوار بلغتى الأم، ولذلك يوم التحضير كان يستغرق 5 أيام، فالحرص على التحدث بلهجة مصرية سليمة أخذ منى طاقة وتعب ومجهود كبير، ونسيت نفسى فى هذه الفترة، لكى أقدم اللهجة بشكل سليم، لكن مع الوقت أصبح الأمر أسهل كثيرا. * هل كان سهلا عليكِ تصوير دورين فى وقت واحد؟ عندما حصلت على سيناريو العملين كنت أفكر فى التخلى عن أحدهما، بسبب ارتباطى بعمل فى لبنان مع شركة «الصباح»، ففكرت فى التنازل عن أحدهما إذا استكملت العمل فى لبنان، لأننى كنت قد وقعت تعاقده مسبقا وكنت فى فترة التحضير له، لكن الشركة المنتجة تفهمت الأمر وتقبلت اعتذارى وتفهمت مشاركتى فى مسلسلين فى دراما رمضان بمصر مع يسرا ونيللى كريم، وكنت سأتنازل عن دور نادين فى «حرب أهلية» إذا قدمت العمل اللبنانى، لأن دور نادين كان كبيرا جدا، واستعداده يتطلب وقتا أكبر، وبالمناسبة العمل اللبنانى الذى اعتذرت عنه كان من بطولتى، لكننى كنت محظوظة بمشاركتى مع يسرا ونيللى فى موسم واحد، وعندما وافقت عليهما كنت أعلم أن 5 شهور التصوير لا يوجد فيها «هزار»، وموافقتى عليهما فى وقت واحد تعنى أننى لابد أن أنسى حياتى، وهذا ما حدث. * هل طبيعى أن تتنازلى عن بطولة مطلقة من أجل دور ثان؟ بالطبع البطولة المطلقة فى مخططاتى وقدمتها من قبل فى لبنان عام 2017، وقرار التخلى عن هذا العمل كان صعبا، وبكيت كثيرا عليه، فهو عمل تدور أحداثه فى عام 2050، ويعرض على «شاهد»، وقمت بسحب قرعة لأننى لم أعرف كيف سأتصرف واختار، وأحاول مع الشركة المنتجة أن التصوير يكون بعد رمضان لكن الأمر كان صعبا، لكن بعد ذلك أعتقد أننى أخذت القرار الصحيح، فالبطولة ستأتى، لكن المهم أنت كممثل ما هى الأدوار التى ستضيف لمسيرتك، وبالنسبة لى أنا قدمت أعمالا كثيرة فى لبنان، ولكن خطوة الخروج لمصر كانت شيئا لا يقارن بأى دور. * هل كان متفقا من البداية أن يقدم مشهد العزاء فى «حرب أهلية» بطريقة كوميدية؟ هذه التفاصيل لا تكتب فى السيناريو بهذا الشكل، فالسيناريوهات تكون صلبة، وهذا المشهد تم تصويره بعد أول أسبوع من تصوير العمل وكان فريق العمل قد تعرفوا على، والمخرج سامح عبدالعزيز قال لى إنه يريد المشهد «اوفر»، وأثناء التصوير تفاجأت بكل اللوكيشن يضحك على المشهد كان فى مقدمتهم يسرا وسمعت صوت ضحكاتها، فالمشهد كان مفاجأة للجميع، وبعد هذا المشهد، المخرج سامح عبدالعزيز أبلغنى أن العمل القادم لى معه سيكون كوميديا، ولم نتفق على تفاصيله حتى الآن، ومن خلال دور نادين الذى اعتبره الجمهور شريرا جعلنى أكتشف أننى أريد تقديم عمل كوميدى. * أخيرا.. ما هو عملك القادم؟ أقدم مسلسل مصرى يحمل اسم «60 ثانية»، مع الفنانة ياسمين رئيس يتم عرضه عبر منصة «شاهد»، وهو مكون من 8 حلقات، وهناك مسلسل آخر يحمل اسم «بيمبو» من جزأين كل جزء من 8 حلقات مع محمد حفظى وبطولة أحمد مالك، وهدى المفتى، وويجز، وأظهر ضيفة شرف فى فيلم «ناجى» مع الفنان محمد الشرنوبى.