أفاد بيان من بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر، اليوم الاثنين، بأن البعثة تعمل على مساندة مصر في تخفيف آثار العنف في غزة. وأضاف البيان: "أنه أودى تصعيد أعمال العنف في غزة بحياة ما لا يقل عن 259 فلسطينيًا وجرح أكثر من 8000، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية". وتابع "ومنذ بدء هذا التصعيد، تعرضت 285 وحدة سكنية لأضرار بالغة وأصبحت غير صالحة للسكن، وأصبح أكثر من 2500 شخص بلا مآوي، بالإضافة إلى ذلك، نزوح أكثر من 77000 شخص، معظمهم من الأطفال، وتحولت أكثر من 40 مدرسة تديرها وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إلى مآوى". وأوضح "تسببت أعمال العنف أيضا في إلحاق أضرارا بالبنية التحتية المدنية في غزة، مما أثر على خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة، وعلاوة على ذلك، أدى العنف إلى نقص في الطاقة الكهربائية مما ألحق أضرارًا بالمختبر المركزي لوزارة الصحة في غزة، والذي يجري اختبارات كوفيد-19 مما أثر على خدمات الرعاية الصحية اللازمة". وأضاف "وبعد إعلان وقف إطلاق النار، عاد معظم النازحين إلى ديارهم، ومع ذلك، لا يزال حوالي 1000 شخص ممن دمرت منازلهم أو تضررت بشدة في حاجة إلى تدخلات إنسانية عاجلة". وقال "لذلك تتحرك الحكومة المصرية بكامل طاقتها للاستجابة لتداعيات الأزمة من خلال توفير الرعاية الطبية اللازمة والمواد الغذائية وغير الغذائية، وكذلك مساعدة الضحايا المصابين وأقاربهم المرافقين الذين يعبرون الحدود إلى مصر، وفتحت الحكومة معبر رفح الواقع بين رفح المصرية وحدود رفح الفلسطينية لاستقبال الجرحى". واستطرد "كما أرسلت وزارة الصحة والسكان المصرية عدة سيارات إسعاف مجهزة لنقل الحالات الطبية الأكثر حرجة والتي تتطلب تدخلات فورية منقذة للحياة الى مستشفى العريش، بالإضافة إلى ذلك، تعمل الحكومة المصرية على تسهيل مرور الجرحى ومرافقيهم للعلاج في مصر، حيث وصل 740 فلسطينيًا إلى مصر منذ 17 مايو". وتعمل المنظمة الدولية للهجرة بشكل وثيق مع الهلال الأحمر المصري بفضل مذكرة التفاهم القائمة بين المنظمتين، فالهلال الأحمر المصري هو جزء من الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر التي تعتبر الجمعية الوطنية الوحيدة في مصر، ومهمتها تخفيف المعاناة الإنسانية في أوقات الطوارئ والعمل كهيئة مساعدة للحكومة، وهي الجهة الإنسانية الوحيدة في مصر المسؤولة عن تنسيق وتوجيه الجهود الإنسانية والمساعدات لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وكانت الهلال الأحمر المصري أرسلت بالفعل قافلتين طبيتين إلى شمال سيناء، إحداهما في رفح عند المعبر الحدودي والأخرى في العريش، مع القيام بناء القدرات فى مستشفى الهلال الأحمر المصري في العريش، وكذلك تقديم الدعم لمستشفى العريش الرئيسي، بالإضافة إلى ذلك، يتم حاليًا ارسال متطوعين من فرق الطوارئ الطبية والدعم النفسي والاجتماعي والاستجابة للطوارئ وإعادة الروابط العائلية على الحدود، لتقديم الخدمات المطلوبة وفقًا للاحتياجات، حيث ستسمح هذه المساعدات للمستشفى بإيواء الضحايا المتوقع وصولهم بسيارة الإسعاف. وبعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري على استعداد لتقديم الدعم لأولئك الذين يصلون إلى مصر في حاجة إلى دعم صحي متخصص، بما في ذلك التدخلات الجراحية اللازمة. كما تقدم المنظمة الدولية للهجرة دعمها لحماية الذين هم فى أشد حاجة من خلال توفير المواد الغذائية وغير الغذائية، وتوفير الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي ومستلزمات النظافة، استجابة لاحتياجات 1000 شخص سوف يصلون إلى في مصر. زكجزء من عمل المنظمة الدولية للهجرة بشأن حماية العمال المهاجرين، وبالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري لإعادة الروابط العائلية، وضعت المنظمة الدولية للهجرة خطة مساعدة إجلاء للعائلات والمقيمين الآخرين من جميع الأصول الذين يغادرون غزة عبر مصر. وتلقت المنظمة الدولية للهجرة طلبات لدعم الإجلاء ومساعدة الحركة الإنسانية من خمس دول من أجل 300 شخص، وتشمل مساعدة المنظمة الدولية للهجرة الدعم اللوجستي والفحوصات الطبية واختبارات كوفيد-19 والمساعدة في السفر. المنظمة الدولية للهجرة أيضاَ جاهزة لتوفير حافلات لنقل العائلات بأمان من رفح إلى القاهرة، وسيقوم فريق طبي بإجراء واختبارات كوفيد-19 المطلوبة، مع تنظيم الدعم اللوجستي لوصولهم بأمان إلى بلدانهم الأصلية. وأطلقت المنظمة الدولية للهجرة في مصر نداءها للتمويل العاجل للمساعدة في تلبية الاحتياجات اللازمة للسكان الفلسطينيين النازحين والعمال المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل والذين هم في وضع حرج في قطاع غزة ويحتاجون إلى المساعدة والحماية العاجلة، وللاستجابة للاحتياجات العاجلة، ستعمل المنظمة الدولية للهجرة وشركاؤها على زيادة التدخلات الإنسانية التي تستهدف احتياجات الفئات الأكثر ضعفاً، ويتم تنسيق جميع التدخلات مع الحكومة والمنظمات الإنسانية لضمان استجابة فعالة ومنسقة.