مثلت زعيمة ميانمار المخلوعة أون سان سوتشي أمام المحكمة شخصيا اليوم الإثنين في أول ظهور علني لها منذ الانقلاب الذي شهدته البلاد في أول فبراير، وذلك لمواجهة تهمة "التحريض على الفتنة". وتعتبر تهمة التحريض على الفتنة هي التهمة الأخطر التي تواجهها، لكنها متهمة أيضا بانتهاك قانون أسرار الدولة وخرق إجراءات احتواء فيروس كورونا.
وقال محامي الدفاع تاي ماونج ماونج إن المحامين تمكنوا من مقابلة سوتشي بشكل منفصل قبل الجلسة وناقشوا الأمر القانوني. وتخضع سوتشي 75 عامًا، للإقامة الجبرية منذ الانقلاب.
وقال المحامي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن سوتشي بصحة جيدة.
ومن المقرر عقد جلستها المقبلة في المحكمة في 7 يونيو.
وفي حين أن سوتشي أجابت على الأسئلة في المحكمة عبر رابط فيديو خلال الأسابيع الأخيرة، لكن المحامين لم يتمكنوا من مقابلتها شخصيا في محبسها.
وقال محاميها "مين مين سوي" لوكالة الأنباء الألمانية إنه تم إنشاء قاعة محاكمة خاصة لجلسة الاستماع في العاصمة نايبيداو، على مقربة من منزل سوتشي.
وتعرضت الاحتجاجات التي اندلعت على مستوى البلاد ضد الانقلاب لعمليات انتقامية شرسة من الجيش، ما خلف مئات القتلى.
وفي مقابلة نشرتها محطة فينيكس الناطقة باللغة الصينية يوم السبت، قال رئيس المجلس العسكري في ميانمار، الجنرال مين أونج هلاينج إن وسائل الإعلام بالغت في تقدير عدد القتلى، مقدرا العدد ب"نحو 300".
وبحسب مجموعة المراقبة التابعة لجمعية مساعدة السجناء السياسيين، فإن ما لا يقل عن 818 شخصا قتلوا حتى الآن، بينما تم اعتقال أكثر من 5300 شخص.