أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح»، الفريق جبريل الرجوب، أن معركة القدس ما زالت هي العنوان وأنها ما زالت على قائمة الاستهداف من قبل اليمين الإسرائيلي الفاشي، رغم كل عناوين الانتصار التي تحققت في الجولة الأخيرة التي أظهرت أنبل تجليات الوحدة الوطنية وأعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية. ونقلًا عن وكالة الأنباء الرسمية «وفا»، أوضح الفريق الرجوب من على شاشة تلفزيون فلسطين، أن الكرة أصبحت بالملعب الفلسطيني، لافتا إلى ضرورة ترجمة ما حدث إلى آليات وأسس للعمل تنطلق من وحدة الصف ووحدة الهدف، متمنيا من كل مكونات المجتمع الفلسطيني السياسية والنضالية والتنظيمية البناء على ما تحقق وأنجز. وأكد أن المعركة مع الاحتلال ما زالت مفتوحة، لافتا إلى أن إرث فتح وتاريخها ومستقبلها يقتضي من الجميع الإدراك أن فتح ما زالت تشكل ضرورة ومصلحة لإنجاز مشروع الدولة. ولفت إلى أن عناوين الانتصار التي لها علاقة بوحدة الصف ووحدة الهدف ووحدة الوسائل المرتكزة على الوطنية الفلسطينية وحّدت كل الفلسطينيين في القدسوغزة والضفة وفلسطينيي 48 والشتات، وأيضا وحدت العالم الذي حاولت إسرائيل تشكيل وعيه بأنها هي الضحية وفشلت. ونوه الرجوب، إلى أن الفلسطينيين أمام تحد مهم، وهو إما الترجمة والبناء على ما تحقق أو إعادة القضية الفلسطينية على قائمة الانتظار لدى المجتمع الدولي، مؤكدا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن جاء على صمود ومقاومة وتضحيات غير مسبوقة وملاحم بطولية للفلسطينيين. وقال إن ما يحصل في حي الشيخ جراح وما يحصل في الأقصى وفي مدن الضفة يدلل على أن المعركة مع الاحتلال ما زالت مفتوحة، مؤكدا وحدة الصف والأهداف الفلسطينية. وحذر الرجوب من تقديم الهدايا المجانية لليمين الإسرائيلي من خلال الدخول في المناكفات والسجالات، مؤكدا أن صاحب الامتياز والحق هو كل الشعب الفلسطيني بكل شرائحه ومكوناته بصموده وتضحياته التي عبر عنها سواء في داخل أراضي ال48 أو في غزةوالقدس والضفة. ولفت إلى ضرورة الارتقاء لمستوى ترجمة ما حصل بدلالات ومعاني الانتصار، التي ارتكزت على الوحدة الوطنية ووحدة الأهداف وعلى رأسها القدس والاستيطان والاستقلال وإنهاء الاحتلال، مؤكدا أن ما حصل مع الشيخ محمد حسين أمر معيب لما يشكله من قامة وطنية مقدسية نذرت نفسها للدفاع عن الأقصى والمقدسات. وحذر من محاولات البعض استغلال حالة الارتباك للتطاول على القامات الدينية والوطنية، مؤكدا ضرورة إنهاء هذه اللغة والعار من خطابنا الوحدوي، وطالب الرجوب كل كوادر فتح إبقاء البوصلة تجاه الاحتلال وأن من يخرج عن النص هو يخدم نتنياهو. وأكد أن حركة فتح في صدد تطوير رؤية استراتيجية باتجاهين، الأول أن تبقى القضية الفلسطينية على جدول أعمال العالم من خلال الالتفاف والاصطفاف الأخير حولها، والاتجاه الثاني هو ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.