قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، العقيد رائد الدهشان، إن نداءات واستغاثات المواطنين بالقطاع لم تتوقف، مشيرًا إلى أن قوات الدفاع المدني قامت بأكثر من 1000 مهمة، خلال ال10 أيام الماضية. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «الغد»، صباح الخميس، أن القوات تنتشل الجثث والمواطنين من تحت الأنقاض بيد فارغة، معلقًا: «إمكانياتنا ضعيفة وسياراتنا بالية، ونحتاج إلى الدعم المباشر لجهاز الدفاع المدني». ونوه إلى أن تأخر الدعم اللوجيستي للجهاز يعني كثيرًا من الشهداء والإصابات، قائلًا إن الدفاع المدني يعاني من عجز رهيب في المعدات اللازمة والسيارات المستخدمة في الإنقاذ والإطفاء. وأشار إلى أن «طواقم الدفاع المدني تُطحن في قطاع غزة حتى تصل إلى شخص تحت الأنقاض»، مشددًا على أن اتفاقيات جنيف ضمنت للطواقم الوصول إلى موقع الحادث والعمل في أماكن النزاعات أو الإشكاليات أو التعديات دون تعرضها للخطر. وأشاد بتعاطي الصليب الأحمر مع الدفاع المدني وتوصياته لحماية الدفاع المدني والطواقم الطبية، متابعًا: «كل من هو في قطاع غزة تحت مرمى النار ولا أمان في القطاع، الجميع معرض لفقدان حياته في ثانية، والمنازل تقصف في بعض الأحيان دون سابق إنذار، ما يؤدي إلى رفع نسبة الإصابات والشهداء». وناشد السلطة الفلسطينية في رام الله التحرك بشكل عاجل ومد الجهاز بسيارات إطفاء وصهاريج مياه وطواقم ومعدات وسيارات إطفاء وإنقاذ، متوجهًا برسالة إلى المجتمع الدولي: «نحن في قطاع غزة نطحن، ويجب النظر إلى الخدمات الموجودة بقطاع غزة نظرة مهنية والتعامل مع الجهاز كجهاز خدمي بعيدًا عن السياسة». ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ يوم الاثنين الموافق العاشر من مايو الجاري، متسببًا في سقوط شهداء وجرحى ودمار في الممتلكات والبنى التحتية في مختلف مناطق القطاع. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 230 شهيدًا، بينهم 65 طفلاً، و39 سيدة، و17 مسناً، و1710 مصابين بجروح مختلفة.