نائب مدير الأوقاف الإسلامية بالقدس: صمود المرابطين يفشل اقتحام المستوطنين للأقصى

قال نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية بالقدس الشيخ ناجح بكيرات إن إرادة المصلين والمرابطين وصمودهم في المسجد الأقصى المبارك أفشلت اقتحام المستوطنين المتطرفين للمسجد يوم الاثنين، رغم همجية الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف بكيرات في تصريح لوكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" أن المقدسيين سطروا اليوم انتصارًا جديدًا على الاحتلال، في إفشالهم لمخطط المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى اليوم، رغم وقوع أعداد كبيرة من الإصابات في صفوف المرابطين.

وتابع أن "هذا الانتصار يُسجل في التاريخ، فهناك محطات كبيرة فُتحت بالقدس مع الاحتلال، كما حدث في باب العامود وحي الشيخ جراح، ففي كل محطة كان الوجود المقدسي هو الذي يحسم الوضع والمعركة على الأرض".

وذكر أن أعدادًا كبيرة من المصلين دخلت إلى المسجد الأقصى، بعد انسحاب قوات الاحتلال من ساحاته إلى أبوابه الخارجية، وذلك بعد عدة ساعات من اقتحامها للمسجد واعتداءها على المصلين والمعتكفين الذين تواجدوا بداخله.

وأوضح بكيرات أن المقدسيين على أهبة الاستعداد للتصدي وإفشال أي محاولة من المستوطنين لاقتحام للأقصى.

وتابع أن "رسالة أهل القدس وصلت للعالم، وأنه كان لابد من دفع الضريبة، رغم الوجع والدماء التي سالت اليوم في ساحات الأقصى نتيجة همجية الاحتلال بحق المصلين".

ولفت إلى أن حناجر المصلين صدحت بهتافات التهليل والتكبير داخل ساحات الأقصى، احتفالًا بالانتصار على الاحتلال ومستوطنيه، وبعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المسجد.

وقال بكيرات: "نحن في صراع وصدام مستمر مع قوات الاحتلال، التي تريد كسر شوكة وإرادة المقدسيين، كي تقول هي المنتصرة، لذلك أقدمت على ضرب المصلين بوحشية وعنف، وإطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز والصوت تجاههم، وداخل المصلى القبلي ومسجد قبة الصخرة المشرفة".

وأكد بكيرات ضرورة البقاء والتجذر في المسجد الأقصى، والرباط الدائم فيه، للدفاع عنه وحمايته والتصدي لمخططات الاحتلال فيه، ومحاولات المستوطنين لاقتحامه.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت صباح الإثنين، المسجد الأقصى، وهاجمت المصلين داخله بشكل عنيف، وأصابت أكثر من 300 بالرصاص المعدني والاختناق والضرب، منهم 7 بحالة حرجة، وفق الهلال الأحمر.

وعقب انسحاب قوات الاحتلال مخلفةً دمارًا كبيرًا بالمسجد الأقصى، شرع المعتكفون بتنظيف المصليات والساحات بالمسجد.

وانطلقت دعوات للمرابطين بعدم الخروج من ساحات الأقصى، وضرورة استمرار الرباط والاعتكاف في باحاته حتى عصر اليوم، لعدم السماح للمستوطنين بأي محاولة لاقتحامه.

وكانت ما تسمى "جماعات الهيكل" المزعوم دعت أنصارها وجمهور المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى ما بين الساعة السابعة وحتى الساعة الحادية عشر صباح اليوم الإثنين بمناسبة ما يسمى يوم "توحيد القدس" أي ذكرى احتلال إسرائيل للقدس الشرقية فى عام 1967.