مفوض الصحة في الاتحاد الإفريقي تدعو إلى تعزيز برامج التحصين في ظل نمو السكان

أكدت مفوضة الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية في الاتحاد الإفريقي، السفيرة أميرة الفاضل، اليوم الأربعاء، أن أفريقيا تسير على طريق التقدم نحو حصول الأطفال على جرعات التحصين الكاملة لضمان حصولهم على دورة كاملة من اللقاحات من أجل حمايتهم من الأمراض المميتة، فيما يعد تحقيق سلسلة التحصين مسارًا حاسمًا نحو تحقيق الهدف المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة المتمثل في تأمين مستقبل أكثر صحة للجميع، داعية إلى تعزيز برامج التحصين القارية في ظل نمو السكان.
وقالت في بيان اليوم، إن احتفال أسبوع التطعيم الأفريقي هذا العام في الفترة من 24 إلى 30 أبريل يأتي تحت شعار "اللقاحات تقربنا" في مسعى لتحصين الأطفال من الأمراض، إن القارة الإفريقية والعالم بأسره يمران بأوقات غير مسبوقة حيث تم تقويض الاستثمارات والمكاسب في مجال الأمن الصحي بسبب جائحة كورونا.
وأوضحت أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن طفل واحد من بين خمسة أفارقة لا يتلقى جميع اللقاحات الضرورية والأساسية؛ ما يتسبب في معاناة أكثر من 30 مليون طفل دون سن الخامسة من أمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات كل عام.
وألقت الضوء على جهود الاتحاد الأفريقي في تطعيم الأطفال على مستوى القارة، إذ شهدت دولة تشاد تطعيم أكثر من 3.3 ملايين طفل ضد فيروس شلل الأطفال، مشيرة إلى تنفيذ العديد من برامج "عمليات إدخال اللقاحات" على نطاق واسع بنجاح في العديد من دول القارة، كما شهدت غرب ووسط أفريقيا فقط تحصين 25 مليون طفل كل عام، داعية إلى تعزيز برامج التحصين القارية في ظل نمو السكان في إفريقيا واستمرار تطور احتياجات المجتمعات لتجنب فقدان المكاسب التي تم تحقيقها.
وأكدت أنه تم تحقيق خطوات كبيرة وتحسينات لأنظمة التحصين الروتينية في العديد من دول القارة ، وهي شهادة على العمل المتواصل على الأرض الذي تقوم به وزارات الصحة الوطنية بالشراكة مع منظمات مثل منظمة الصحة العالمية وتحالف اللقاحات، مشددة على أنه حان الوقت لأفريقيا لتسريع جهودها والتأكد من عدم تخلف أي من الأطفال عن الركب من الفوائد الكاملة للتلقيح.