علمت «مال وأعمال الشروق» أن وزارة السياحة والآثار قررت تأجيل حسم قرار مد مواعيد فتح المطاعم والمحلات السياحية حتى الفجر لرصد منحنى معدل الاصابات خلال الاسبوع الأول من شهر رمضان الذى ينتهى غدا الاثنين طبقا لتوصيات لجنة أزمات ومتابعات جائحة كورونا. يأتى ذلك رغم التهديدات التى أطلقها فى الساعات الماضية عدد من أصحاب المنشآت والمطاعم السياحية بإغلاق منشآتهم حتى نهاية شهر رمضان لوقف نزيف الخسائر التى يتعرض لها أصحاب المطاعم السياحية من جراء قرار وزارة السياحة بإغلاقها منتصف الليل ومنعها من تقديم وجبة السحور والاقتصار فقط على وجبة الافطار خلال الشهر الكريم بينما تبدأ وجبات السحور من الساعة الثانية صباحًا على أقل تقدير. كانت المطاعم السياحية قد فوجئت خلال الايام الأولى من شهر رمضان المعظم بعدم وجود إقبال عليها من قبل روادها ولم ترق الحجوزات التى تلقتها نسبة 10 % من النسبة المحددة للتشغيل وهى 50% من حجم الطاقة الاستعابية للمطاعم وفقا القواعد التى أقرتها وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الصحة واتباع جميع الإجراءات الوقائية والاحتزازية لمواجهة فيروس كورونا. وطالبت غرفة المنشآت السياحية من الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار بضرورة معاملة المنشآت والمطاعم السياحية مثل معاملة الفنادق أوالمطاعم الموجودة بالفنادق والتى تظل مفتوحة طوال اليوم على عكس المطاعم السياحية المرتبطة بمواعيد محددة.. لافتة إلى أن تقديم السحور والسهر خلال رمضان هو أحد عوامل جذب السياح لزيارة مصر خلال شهر الصوم. وعقد مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية اجتماعًا طارئًا لمناقشة أزمة مواعيد غلق المطاعم خلال شهررمضان، وذلك بحضور عبدالفتاح العاصى مساعد وزير السياحة لقطاع المنشآت الفندقية والسياحية، وعلى حسن مدير عام الرقابة والتفتيش على المطاعم السياحية بوزارة السياحة والآثار. وحذرت وزارة السياحة والآثار جميع المنشآت السياحية والفندقية من عدم اتباع الضوابط والاجراءات الاحترازية والوقائية المشددة التى أقرتها الحكومة مؤخرا خلال شهر رمضان المبارك.. مشددة على أن من يخالف هذه الضوابط سيتعرض لعقوبات مشددة تصل إلى حد إغلاق المنشأة سواء كانت مطاعم سياحية أو فنادق أو غيرها من المنشآت.. وأكدت الوزارة أن هناك حملات رقابية مفاجئة على المنشآت السياحية للتأكد من تطبيق الاجراءات الوقائية وضوابط التشغيل، وكذلك التأكد من التزام الجميع بالاجراءات الاحترازية خلال رمضان. ومن جانبه أكد هشام وهبة، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية إن مواعيد غلق المطاعم السياحية الحالية تحول دون استقبال زبائن خلال وجبة السحور، فى ظل إغلاق «المنشآت والمطاعم السياحية الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، بينما تبدأ وجبات السحور من الساعة الثانية صباحًا على أقل تقدير». وأكد وهبة، أن عدم تغيير هذه المواعيد سيزيد من أعباء المطاعم خلال شهر رمضان، ويعرضها لخسائر مالية كبيرة، حيث إن الإيرادات التى تحققها خلال وجبة الإفطار فقط لن تكفى لدفع رواتب العاملين وتكاليف التشغيل، مشيرا إلى أن جميع المطاعم لا تستقبل حاليًا أى حجوزات بخصوص وجبات السحور.