قالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي إن مصر تعد مركزًا إقليميًا رائدًا للشركات الناشئة، وخلال جائحة كورونا برزت العديد من نماذج المبتكرين ورواد الأعمال القادرين على التكيف مع المتغيرات من خلال الأفكار الجديدة، التي عززت دعم بيئات الأعمال، لافتة إلى أن مختبر تسريع الأثر الإنمائي لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في مصر يفتح آفاقًا جديدة للمبتكرين ورواد الأعمال لتشجيعهم على المضي قدمًا نحو استكشاف مجالات جديدة لتعزيز النمو المستدام. جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة رانيا المشاط في فعاليات إطلاق مختبر تسريع الأثر الإنمائي لبرنامج الأممالمتحدة في مصر، والتي عُقدت تحت عنوان "الاستجابة لنداء المستقبل"، حيث يُعد مختبر تسريع الأثر الإنمائي، أداة جديدة من أدوات برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في مصر، بهدف تمهيد الطريق نحو مستقبل أفضل من خلال تعزيز المرونة والابتكار ومواكبة التغيرات التكنولوجية المتسارعة، وتهيئة مهارات الأفراد والشركات لتكون قادرة على التأقلم مع هذه المتغيرات على المستوى الاقتصادي وأيضًا المستوى التكنولوجي، بما يعزز الوصول لمستقبل مستدام. وأشارت إلى أن مختبر تسريع الأثر الإنمائي لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في مصر، يعتبر جزءا من الشبكة العالمية لمسرعات أعمال البرنامج التي تضم 91 مسرعة أعمال في 115 دولة، حيث تعمل على استغلال الشراكات مع الحكومات والأطراف ذات الصلة على المستوى المحلي وكذلك الشراكات الدولية، لتوسيع نطاق الحلول الهادفة لتحقيق التنمية من خلال تعزيز مهارات الشباب والشركات للاستعداد للمستقبل ومعالجة تحديات تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. وتعليقًا على هذا الحدث؛ قالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي إنه مع بقاء أقل من عقد على عام 2030، يأمل العالم أن يحقق أهداف التنمية المستدامة خلال هذه الفترة، لذلك فإن الحاجة إلى إعادة النظر في استعدادنا لمواجهة التغيرات المتسارعة على مستوى العالم بات ضروريًا، للتأقلم مع المستجدات على مستوى مواجهة تحديات التنمية من أجل بناء مستقبل مستدام ومرن وشامل للجميع. ولفتت وزيرة التعاون الدولي إلى أن مختبر تسريع الأثر الإنمائي لبرنامج الأممالمتحدة في مصر، تُعتبر جزءا من التعاون الإنمائي الفعال والشراكات الدولية بين وزارة التعاون الدولي والبرنامج، لاستكشاف مجالات جديدة لدعم التنمية وتعزيز الابتكار الذي يلعب دورًا هامًا في معالجة تحديات تحقيق التنمية، من خلال دعم الأفكار الجديدة التي تعزز النمو الاقتصادي والتحول الرقمي، كما أنها تُعد دافعًا لتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص في إطار تنفيذ أجندة التنمية الوطنية. من ناحيتها، قالت رنده أبوالحسن، الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في مصر، إن مواجهة التحديات المعقدة التي تطرأ على العالم لن تتم إلا بالتعلم والابتكار، حيث يعد مختبر تسريع الأثر الإنمائي لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي جزءا من شبكة عالمية تدعم الابتكار والتأقلم مع التحديات من خلال العمل الجماعي ودعم الأفكار الجديدة، مضيفة أن مختبر تسريع الأثر الإنمائي يعد بمثابة حاضنة للمستقبل لتسريع التقدم نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. وأوضحت أنه بالتعاون مع الحكومة المصرية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والشباب والجهات الفاعلة في بيئة الابتكار، سيعمل مختبر تسريع الأثر الإنمائي لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، على تحفيز الابتكار ومعالجة تحديات التنمية، من خلال الأساليب الجديدة والعمل الجماعي. وفي ذات السياق؛ قالت جينا لوكاريلي مديرة فريق عمل المختبر، إن مختبر تسريع الأثر الإنمائي يأتي في ظل موجات الإبداع والابتكار التي يشهدها العالم أثناء جائحة كورونا. وضمن فعاليات حفل الإطلاق تم عقد حلقة نقاش بين أعضاء من الشبكة العالمية لمسرعات أعمال من بلدان في جميع أنحاء المنطقة من بينها العراق ولبنان والسودان، لمناقشة تحديات التنمية والتجارب في قيادة عمل مختبر تسريع الأثر الإنمائي لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي داخل مكاتبهم القُطرية. وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي هو المنظمة الرائدة داخل الأممالمتحدة التي تكافح من أجل القضاء على الفقر وعدم المساواة وتغير المناخ من خلال العمل مع شبكتنا الواسعة من الخبراء والشركاء في 170 دولة، نساعد الأمم على بناء حلول متكاملة ودائمة من أجل الناس والكوكب. جدير بالذكر أن المحفظة الجارية لوزارة التعاون الدولي، تضم 34 مشروعًا في مجالات الابتكار والرقمنة وريادة الأعمال تسهم في تحقيق 13 هدفاً من أهداف التنمية المستدامة بتمويل تنموي مليار دولار تمثل 4٪ من محفظة التمويل التنموي للوزارة.