شهد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الاثنين، مراسم تدشين الكراكة مهاب مميش، أحدث وأكبر كراكات الشرق الأوسط بمقر ورش الكراكات التابع للهيئة بالإسماعيلية. ذلك بحضور الفريق مهاب مميش مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات قناة السويس والموانئ البحرية ورئيس هيئة قناة السويس السابق، وبحضور القائم بأعمال السفير الهولندى بمصر واللواء شريف بشارة محافظ الإسماعيلية وأعضاء مجلس إدارة الهيئة وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ بالمحافظة. وأكد الفريق أسامة ربيع، أن الكراكة مميش تعد إضافة غير مسبوقة لأسطول كراكات الهيئة؛ نظرا لإمكانياتها ومواصفاتها الضخمة والتى ستساهم فى حدوث نقلة نوعية لإمكانيات الهيئة فى تنفيذ مشروعات التكريك داخل وخارج مصر، بتحديث أسطول الكراكات والوحدات البحرية التابعة للهيئة ضمن الاستراتيجية الشاملة للهيئة 2023. ولفت إلى تعاقد الهيئة منذ عدة سنوات مع شركة IHC الهولندية إحدى أكبر الشركات العالمية المتخصصة فى بناء الكراكات لبناء كراكتين الأولى مهاب مميش التى نحتفل بوصولها والأخرى "حسين طنطاوى" التى تصل فى أغسطس المقبل. وذكر ربيع أن الكراكة تلائم العمل فى القناة، ويبلغ طولها 147,4 مترا وعرضها 23 متراً، وغاطسها 5,50 متر وتعمل بعمق تكريك 35 مترا، وقدرة كلية 29190 كيلووات، ومزودة بأحدث أنظمة التحكم والسلامة والأمان قدرتها الفائقة على تكريك مختلف أنواع التربة وتوفير نفقات الدولة من العملة الأجنبية. وقال ربيع إن أزمة جنوح السفينة "إيفرجيفين" قدمت للعالم نموذجاً فريداً في كيفية إدارة هيئة قناة السويس للأزمات واستحدثت استخدام التكريك فى أعمال الإنقاذ البحرى، مضيفا أن الحديث عن الأمان الملاحى لقناة السويس ليس محل تشكيك، ستظل الشريان الرئيسى لحركة التجارة العالمية والممر الملاحي الأقصر والأسرع والأكثر أمانا. من جهته، قدم الفريق مهاب مميش، الشكر والعرفان للفريق أسامة ربيع، وتقديره لإدارة الهيئة، مؤكدا سعادته بوصول الكراكة الجديدة ولاحقا الكراكة "طنطاوى" وما توفراه من قدرة فائقة فى أعمال التكريك. وأضاف مميش أن نجاح تعويم السفينة "إيفرجيفين" يؤكد أن القناة برئيسها وجميع العاملين فيها أقوى الممرات الملاحية فى العالم، وأثبتت للعالم كله قدرات المصريين والذين رفعوا رأس مصر عاليا خلال تلك الأزمة. فيما أكد المهندس مصطفى قناوى، مدير إدارة الكراكات بالهيئة، البدء فى بناء الكراكة مهاب مميش فى 1 أغسطس 2018 واستغرق بنائها فى هولندا نحو 33 شهرا بإشراف مجموعات من هيئة قناة السويس، لافتا إلى توريد محاكى لتدريب الأطقم الفنية والمهندسين على أحدث تقنيات التكريك العالمية وتصنيع مواسير خطوط الطرد بشركات الهيئة والتعاقد على توفير ونشين مساعدين للكراكة حمولة 100 طن يصلا نهاية العام الجارى.
