قال الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة العلمين الجديدة، إن حوكمة الجامعات من المفاهيم الحديثة في المجال التربوي، التي حظيت باهتمامات كبيرة فى السنوات الأخيرة عبر استخدامها فى تحقيق الجودة الشاملة والتميز فى الأداء الجامعى، وهى أداة ساعدت التعليم العالى فى إدارة مؤسساته بكفاءة وفاعلية بهدف ضمان جودة مخرجاته. جاء لذك خلال ترأس الكردي مؤتمر رؤساء الجامعات الفرانكفونية فى الشرق الأوسط، فى ندوة عبر الإنترنت بعنوان "الحوكمة الجامعية والرقمنة فى وقت الأزمات"، فى ندوة حول تحديات الحوكمة فى أوقات الأزمات وإدارة التغيير والتحول الرقمى وتكييف حوكمة وإدارة الجامعة فى وقت الأزمات والتعليم عن بعد والتقييم والتكيف مع الجائحة والأطر التنظيمية للتعليم عن بعد وغيرها من الموضوعات التى تتعلق بالتعليم عن بعد فى ظل جائحة كورونا. وقال الكردى: "كنا مضطرين لتجربة سبل غير تقليدية واستخدام تطبيقات التكنولوجيا الرقمية للتعامل مع الأزمة مثل عقد المؤتمرات والندوات والمجالس وورش العمل عبر الفيديو كونفرانس، وهذا ما جعلنا نتكيف ونتحول رقميا". وأضاف الكردي أن الرقمنة قد برزت فى ظل الأوضاع الراهنة فى حوكمة المؤسسات التعليمية وخاصة الجامعات، متابعا أن حوكمة الجامعات من المفاهيم الحديثة فى المجال التربوى التى حظيت باهتمامات كبيرة فى السنوات الأخيرة عبر استخدامها فى تحقيق الجودة الشاملة والتميز فى الأداء الجامعى، وهى بمثابة الأداة التى تساعد التعليم العالى فى إدارة مؤسساته بكفاءة وفاعلية بهدف ضمان جودة مخرجاته. وأشار إلى أن هناك ترابط قوى بين مفهومى الحوكمة والرقمنة، إذ حيث ساهمت الأخيرة فى نقلة نوعية للمؤسسات التعليمية فى ظل جائحة كورونا، أدت إلى تطوير الأطر المؤسسية والأكاديمية بالجامعات. وتعد هذه الندوة هى ثالث أكبر حدث يتم نتظيمه هذا العام فى إطار رئاسة الدكتور عصام الكردى لمؤتمر الجامعات الفرانكفونية فى الشرق الأوسط بعد المسابقة الإقليمية الطلابية فى ريادة الأعمال التى أطلقتها جامعة الإسكندرية فى 31 مايو الماضى ومؤتمر الإسكندرية الدولى الثانى للابتكارات التربوية والتعليم المدعوم بالتكنولوجيا، الذى نظمته وحدة الابتكارات التربوية والتعليم عن بعد بجامعة الإسكندرية يومى 24 و25 أكتوبر الماضى. حضر الندوة عبر الإنترنت جون نويل بالييو المدير الإقليمى للوكالة الجامعية الفرانكفونية بالشرق الأوسط، وتيرى فيرديل رئيس جامعة سنجور، ورؤساء الجامعات الفرانكفونية، ورؤساء الجامعات فى الدول الشقيقة، وعمداء الكليات فى الجامعات الفرانكفونية والجامعات الشقيقية فى منطقة الشرق الأوسط وخارجها.