قال الدكتور مؤمن سعد، مدير آثار الأقصر، إن كشف المدينة الذهبية المفقودة «إشراقة آتون» لم يكن مخطط له، مشيرًا إلى أن البعثة المصرية برئاسة الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات، كانت تبحث عن المعبد الجنائزي للملك توت عنخ آمون. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صباحنا مصري»، المذاع عبر فضائية «المصرية»، صباح الأحد، أن البعثة وجدت مجموعة كبيرة من الجدران المبنية بالطوب اللبن بمجرد الحفر في المنطقة، قائلًا إن البعثة اكتشفت شارعًا كبيرًا ينقسم إلى جزئين وحوائط مقسمة إلى مجموعة من الحجرات والمخازن. وذكر أن المنطقة تعود تاريخيًا لعهد أمنحتب الثالث وإخناتون، موضحًا أنها كشفت عن عديد من الصناعات كالغزل والنسيج والجلود والأحذية وأغطية للأسلحة وأدوات لصهر المعادن وصناعة التمائم ومجموعة كبيرة من التماثيل المستخدمة في العالم الآخر، وورش لصناعة الطوب والحلي. وأوضح مدير عام آثار الأقصر، سبب تسمية «إشراقة آتون» باسم المدينة الذهبية، قائلًا إن المدينة تعود للعصر الذهبي للأسرة ال18، والذي وصلت فيه الإمبراطورية المصرية لأقصى مداها وتخطت منطقة الفرات حتى جنوب السودان. واكتشفت البعثة المصرية برئاسة الدكتور زاهي حواس، الخميس الماضي، المدينة المفقودة تحت الرمال، والتي كانت تسمى «صعود آتون»، ويعود تاريخها إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، واستمر استخدام المدينة من قبل توت عنخ آمون، أي منذ 3000 عام.
