أكد ميدو عليوة، رئيس لنشات الإرشاد بهيئة قناة السويس، أن العمل خلال فترة تعويم سفينة الحاويات البنمية "إيفرجيفين" كان الأصعب في تاريخ القناة رغم اعتياد العمل في الظروف الصعبة. وقال عليوة ل"الشروق": "أعمل في نقل العمال والمهندسين وطاقم عمل الكراكة مشهور، الذراع الأساسي في أعمال التكريك إلى مواقع العمل ومنها السفينة الجانحة، ونقل الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة للموقع، وتابعت عن قرب الموقف وما لاقاه فريق العمل من صعاب وتوتر لإنقاذ القناة شريان الحياة، وتصميمهم على إنجاز المهمة وتعويم السفينة بنجاح، فكان الموقع عبارة عن خلية نحل، الجميع يعمل في تحدي برغم التعب والإجهاد".
وأضاف عليوة: "شاهدت السفينة العملاقة والتي تأبى التحرك من موقعها وجميع المحاولات تصيب العاملين بالإحباط، خاصة مع ضخامة السفينة وزيادة الرياح وحركة المد والجزر المتقلبة وموقع الجنوح، الذي أغلق أبواب الحياة للقناة التي ليست مصدر للعمل والرزق فقط لنا ولكنها وطن غالي علينا اعتدناه يدب بالحركة ويجمع دول العالم في مجرى حيوي للاقتصاد العالمي".
واستطرد: "لو نقدر كنا نزلنا زقينا السفينة بنفسنا" حتى تعود الحياة للقناة، والجميع كان يؤمن أن الأزمة مهما كانت صعوبتها لكن سواعد العاملين أقوى وستنفذ التعويم بنجاح، وقد كان.