مستثمرون: بدء تطعيم مواطني الدول المصدرة للسياحة يسهم في زيادة الحركة الوافدة لمصر تستقبل مدينة الأقصر، بداية من يوم السبت المقبل، أول رحلة طيران "شارتر" من إسبانيا بعد توقف دام 13 شهرا بسبب جائحة كورونا والتي فرضت العديد من القيود على حركة السفر والسياحة عالميا. وبدأت الوفود السياحية تتدفق على الأقصر حيث استقبلت المدينة مؤخرا أولى رحلات الشارتر الوافدة من دول جنوب سرق آسيا عبر إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة وبمعدل رحلتين أسبوعيا إلى الأقصر، ومن المقرر أن تشهد الفترة القادمة تسيير دول عديدة لرحلاتها إلى الأقصر وأسوان. فيما أكد مستثمرو السياحة أن بدء تطعيم ملايين المواطنين من الدول المصدرة للسياح لمصر سيسهم في زيادة الحركة السياحية الوافدة خلال المرحلة المقبلة، لافتين إلى أن تطعيم كافة العاملين بالمنشآت السياحية والفندقية وشركات السياحة بالأمصال المضادة لفيروس كورونا هو أحد أدوات الجذب السياحي لمصر خلال الفترة المقبلة. ومن جانبه قال محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، إن السبت المقبل سيشهد تسيير أول رحلة أسبوعية من إسبانيا إلى مدينة الأقصر، وتستمر حتى نهاية أبريل وذلك للمرة الأولى منذ فبراير 2020، موضحا أن الرحلات ستتوقف خلال شهرى مايو ويونيو وتعاود الاستئناف اعتبارا من يوليو المقبل. واعتبر أن قرار عودة الرحلات بداية الضوء في النفق المظلم الذي أصاب القطاع السياحي عالميا بالشلل نتيجة فيروس كورونا، مؤكدا أن تلك الرحلة سيتبعها تسيير عدد آخر من الرحلات من دول أوربا خلال الشهور القليلة المقبلة. وأشار رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية إلى أن الحركة السياحية من إسبانيا إذا ما عادت فلن تتوقف مجددا، لافتا إلى أن لجنة تسويق السياحة الثقافية ستعقد خلال شهر يونيو المقبل عدد من ورش العمل بالمدن الإسبانية للعمل على عودة السياح الإسبان بذات المعدلات قبل جائحة كورونا، موضحا ان عودة السياحة من إسبانيا سيتبعها قيام عدد من الدول الأوربية الأخرى بتسيير رحلات إلى الأقصروأسوان خلال الشهور المقبلة. وطالب وزارة السياحة والآثار بمنح السياح الإسبان الفرصة لزيارة المقابر والاكتشافات الأثرية الجديدة بالأقصر وأسوان التي لازالت غير مفتوحة للزوار كتشجيع للسياح الإسبان لزيادة معدلات رحلاتهم إلى مصر، موضحا أن كافة المؤشرات تؤكد أن حجوزات الموسم السياحي الصيفي المقبل ستكون جيدة على أن ترتفع بشكل تدريجي مع بداية شهر أكتوبر المقبل. وذكر أن بدء تطعيم ملايين المواطنين من الدول المصدرة للسياح لمصر سيسهم في زيادة الحركة السياحية الوافدة خلال المرحلة المقبلة، مشددا على أن القطاع السياحي بالصعيد كان الأكثر تأثرا بتراجع أعداد السياح خلال الفترة الماضية، حيث وصلت نسب الأشغال في بعض الأوقات بالنسبة للفنادق الثابتة إلى صفر. وأضاف عثمان أن لجنة تسويق السياحة الثقافية تتعاون مع البعثات الأثرية الأجنبية العاملة في مصر وعددها 11 بعثة في إنتاج أفلام قصيرة عن الاكتشافات الأثرية الجديدة لترويجها بالخارج ووضعها على صفحات الجامعات الأجنبية، بهدف التعريف بالمنتجات السياحية الجديدة وجذب المزيد من السياح لزيارة المدن ذات الطابع الثقافي. وشدد رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، على ضرورة الاهتمام بدول شرق أوروبا فهي بمثابة الظهير السياحى لمصر، مضيفا أن هذه الدول لم توقف التدفق السياحي خلال السنوات الماضية وأثناء جائحة كورونا. وأشار إلى أن أوكرانيا والتشيك وبولندا وليتوانيا أعلنوا زيادة رحلاتهم لمدينة الغردقة وشرم الشيخ وينعكس ذلك على زيادة "رحلات اليوم الواحد" للأقصر وعودة الحياة للفنادق وكافة الصناعات المرتبطة بالسياحة. وأوضح عثمان أنه يجب استغلال حصول المقصد السياحي على خاتم السفر الآمن من المجلس الدولي للسياحة والسفر لجذب أكبر عدد من السياح لزيارة مصر خلال الفترة المقبلة وبعد أن تنتهى دول العالم من تطعيم مواطنيها بالأمصال المضادة لكورونا.