خرج عشرات الأشخاص إلى شوارع مدينة "كادونا" شمال غرب نيجيريا، مطالبين بالإفراج عن الطلاب المختطفين مؤخرًا من إحدى المدراس. وأغلق المتظاهرون، الذين كان غالبيتهم من آباء الطلاب المختطفين، طريقًا سريعًا خارج المدرسة الفيدرالية لميكنة الغابات بالمدينة، ووضعوا جرارا تابعا للمدرسة في عرض الطريق، كعلامة على إغلاق الأنشطة الأكاديمية في المدرسة، مما عطل حركة المرور. وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بإطلاق سراح الأطفال وتندد بعمليات الخطف المستمرة في البلاد، مؤكدين أن السعي للتعليم ليس جريمة يعاقب عليها الأطفال، بينما جلست أمهات منتحبات يحملن ملصقات وصورا لأطفالهن على الطريق السريع مناشدات بسرعة إنقاذهم. ولا يزال مسلحون يحتجزون 39 طالبًا جامعيًا تم اختطافهم في 11 مارس الجاري، وأنقذ الجيش 180 طالبًا وموظفًا آخرين. وانتقد كامباي سام رئيس جمعية آباء الطلاب المختطفين طريقة تعامل الحكومة مع أزمة احتجاز الرهائن، حيث قال إنهم وضعوا ثقتهم في الحكومة وسلطة المدرسة لإنقاذ الطلاب في الوقت المناسب وبأمان، لكن هذا لم يحدث. وركزت العصابات في شمال غرب ووسط نيجيريا، والمعروفة محليًا باسم قطاع الطرق، اهتمامها مؤخرًا على عمليات الخطف الجماعي واحتجاز طلاب المدارس للحصول على فدية، حيث وقعت خمس عمليات خطف جماعي على الأقل منذ ديسمبر الماضي في نيجيريا التي تعد أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان.