تقدم حاتم البندارى، مقاول العقارات الشهير بمنطقة باب الشعرية ببلاغين جديدين للنائب العام ومباحث الأموال العامة ضد يحيى وهدان، عضو مجلس الشعب عن الدائرة كشفا عن مفاجآت وتفاصيل جديدة فى قضية استيلاء النائب على أملاك الطائفة اليهودية فى مصر. واتهم البندارى النائب البرلمانى ضابط مباحث أمن الدولة سابقا باستغلال أميته وعدم إجادته القراءة والكتابة، للحصول على توقيعه على إقرار بأنه صرف مبلغ 4 ملايين جنيه من رصيد وهدان بالبنك التجارى الدولى، فرع الأشراف بالحسين. وقال حاتم البندارى فى استجوابه أمام مباحث الأموال العامة، إنه تدخل لإقرار التصالح بين يحيى وهدان وبين خصومه، الدكتور محمد مطرب، وابن عمه، ورجل الأعمال خالد الجمل، والمهندس صلاح أحمد زكى، الذين يتهمون وهدان بالنصب عليهم بأن باع لهم المعبد اليهودى بمنطقة الجمالية، وبعض العقارات المملوكة للطائفة اليهودية والموجودة بوسط القاهرة، وحصوله منهم على مبلغ 4 ملايين جنيه. واتفق البندارى مع وهدان وخصومه، على أن يرد وهدان المبالغ التى أخذها منهم، فى مقابل تنازلهم عن القضايا التى تحقق فيها نيابة وسط القاهرة الكلية حاليا، ووقع وهدان على شيك بقيمة 4 ملايين جنيه باسم حاتم البندارى، يقوم البندارى بإعطائه لخصوم وهدان الأربعة فى حال تنازلهم عن القضايا. ولم يتنازل عن القضايا ضد وهدان سوى اثنين فقط هما محمد مطرب وابن عمه، فى حين أصر خالد الجمل وصلاح زكى على موقفهما، وبالفعل أعطى البندارى لمطرب وابنه عمه الشيك الموقع من وهدان بعد تظهيره، مقابل تنازله عن القضية. ولما علم وهدان هدد البندارى لأن جميع الخصوم لم يتنازلوا عن القضايا، وطلب منه الذهاب معه إلى فرع البنك التجارى الدولى (cib) بالأشراف بمنطقة الحسين، لإبلاغ البنك بأن الشيك فقد والتقدم بطلب لوقفه وعدم صرف قيمته. وتبين من التحريات أن وهدان استغل أمية البندارى، وعدم إجادته للقراءة والكتابة، وجعله يوقع على إقرار بفقد الشيك وطلب وقف صرف قيمته، وورقة تؤكد حصول البندارى على مبلغ 4 ملايين آخرين من يحيى وهدان على سبيل الأمانة. واستمعت مباحث الأموال العامة لأقوال البندارى خلال 4 ساعات كاملة، تحدث فيها عن علاقته بوهدان الممتدة منذ انتخابات مجلس الشعب فى 2005، ووقوف البندارى بجانب وهدان مرورا بأعمال مقاولات جمعتهما، وحتى المشكلة الأخيرة. وقال يحيى وهدان إنه لم يخدع حاتم البندارى، ولكن محمد مطرب ومن معه، استغلوا طيبته وخدعوه وأخذوا منه الشيك، دون أن يلتزموا بالإتفاق. وأضاف وهدان: «أنا حررت محضرا فى قسم الشرطة بالواقعة، وحاتم البندارى ذهب للبنك واوقف صرف الشيك بنفسه ولم أذهب معه، وأنا أعلم أن البندارى طيب وحسن النية وتعرض للخداع من قبل الآخرين وعلاقتى بيه سمن على عسل، وتناولنا العشاء سويا مساء أمس الأول». ومن جهته تقدم محمد مطرب ببلاغ للمحامى العام لنيابات وسط القاهرة، يتهم فيه يحيى وهدان بتحرير شيك بدون رصيد، فطلب من المحامى العام، التقدم بطلب للجنة التشريعية بمجلس الشعب لرفع الحصانة عن وهدان، لتتمكن النيابة من التحقيق معه. وردت التشريعية على مطرب بإمهالها 15 يوما للنظر فى طلبه، برفع الحصانة عن وهدان والسماح بالتحقيق معه. ومن جهته علق صبحى صالح، عضو اللجنة التشريعية بمجلس الشعب، قائلا إن طلب مطرب برفع الحصانة عن وهدان سيتم «ركنه» ولن يحصل على أى رد بخصوصه، وأنه لابد أن تطلب النيابة، رفع الحصانة لأن المجلس لا يتعامل بجدية إلا مع طلبات النيابة.