شهد اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب أمس هجوما حادا على الحكومة بسبب إهمالها لسيناء وعلى وزارة الداخلية أيضا، خاصة ضباط المرور الذين وصفهم اللواء محمد عبدالفتاح عمر وكيل اللجنة بأنهم «لصوص». وكان أعضاء اللجنة قد وجهوا انتقادات عنيفة وحادة للحكومة بسبب إهمالها لملف تعمير سيناء منذ تحريرها، وقال عدد من النواب: «الحكومة لا تعرف شيئا عن سيناء إلا أغنية شادية، سينا رجعت تانى لينا ومصر اليوم فى عيد». وقال النائب المستقل كمال أحمد: «هل عدم تعمير سيناء بالشكل اللائق حتى الآن مرتبط بأسباب تتعلق بالأمن القومى خشية إعادة احتلالها مرة أخرى من قبل إسرائيل، أم أن الحكومة مقصرة؟». ووصف النائب الإخوانى عصام مختار حكومات مصر المتعاقبة بأنها حكومات كوارث، وطالب بإزالة أسباب الاحتقان بين أهالى سيناء والشرطة. وهاجم النائب المستقل طلعت السادات محافظى شمال وجنوب سيناء ووصف القرارات التى يصدرانها بأنها تتسبب فى إحداث حالة من البلبلة بين أهالى سيناء، وقال: «هل من المقبول أن يتم فرض رسم قدره 200 جنيه على كل فدان يتم ريه بمياه الآبار رغم أن المواطن هو الذى يتحمل تكلفة المياه الجوفية بالمحافظة. وأشاد السادات بقيادات الشرطة بسيناء قائلا: «لقد شاهدت بنفسى معاملتهم الطيبة للمواطنين». من جانبه شدد اللواء فاروق طه رئيس اللجنة على أهمية تعمير سيناء، وقال: «لأننى كنت ضابطا بالقوات المسلحة أعلم مدى أهمية تعمير سيناء وتعميرها بالبشر لمواجهة أى أحلام إسرائيلية»، وأضاف: «لقد تمكنت إسرائيل من دخول سيناء فى السابق لكونها خالية من السكان». وكان اجتماع اللجنة قد شهد هجوما حادا على وزارة الداخلية بسبب قانون المرور، وأشار النواب الذين تقدموا بطلبات إحاطة خاصة بهذا الأمر، من بينهم طلعت السادات ويحيى وهدان إلى أن القانون يطبق لصالح وزارة الداخلية وبطريقة خاطئة، وطالب النواب باطلاعهم على اللائحة التنفيذية لقانون المرور. إلا أن اللواء محمد عبدالفتاح عمر وكيل اللجنة شن هجوما حادا على ضباط المرور ووصفهم بأنهم لصوص، وقال: «لقد توليت العديد من المواقع القيادية بوزارة الداخلية إلا أننى لم أصادق ضابط مرور واحدا لم أسمح لأى واحد منهم أن يدخل مكتبى حتى لا يسىء إلىّ»، وقرر فاروق طه رئيس اللجنة حذف عبارات عمر من المضبطة بحجة أنها تسىء لوزارة الداخلية.