تعيش نقابة المهن التمثيلية على صفيح ساخن فى انتظار حسم معركة الانتخابات التى تجرى يوم 16 ديسمبر وستشكل مجلس النقابة الجديد فى ظل طرح قضايا عديدة على أجندة اهتمامات الفنانين خلال الفترة الماضية، وتفجير النقيب أشرف زكى لمواضيع ساخنة لم يطرحها أحد قبله مثل منع الترخيص للفنانين العرب وتضييق الخناق على تصاريح الفنانين الشباب، وحق الأداء العلنى فضلا عن معاناة النقابة من نقص حاد فى الخدمات الصحية ومطالبة الأعضاء بإنشاء دار للمسنين. ومع غلق باب الترشيح تأكد خوض 50 من المرشحين لمجلس النقابة، من أبرزهم الفنانة صابرين معها نيهال عنبر ونشوى مصطفى ومجدى كامل وفايزة كمال، وهم أيضا أبرز المرشحين للانضمام للمجلس الجديد فى ظل خروج عدد من أعضاء المجلس السابق من حسابات الانتخابات ومنهم أشرف عبدالباقى ومحمد رياض وفاطمة مظهر. أما منصب النقيب فأصبح شبه محسوم للدكتور أشرف زكى بعد أن تراجع أكثر من شخصية بارزة كان متوقعا قد رشحهم لمنصب النقيب كان منهم الفنان يوسف شعبان النقيب السابق والفنان حمدى أحمد الذى كان مدعوا بتيار الشباب ولم يترشح أمام أشرف زكى سوى اثنين هما راضى غانم وهشام بهاء الدين. وبدأت تثار مناقشات فى أركان نقابة المهن التمثيلية بأن هناك تربيطات بين الدكتور أشرف زكى وعدد من النجوم وخصوصا صابرين ومجدى كامل ونشوى مصطفى وفايزة كمال بالإضافة لقائمة المجلس السابق والذى يضم هشام سليم وفتوح أحمد وغيرهما. وصرح الدكتور أشرف زكى ل«الشروق»: لا توجد لى قائمة فى الانتخابات وكل الأسماء المرشحة مطروحة وفق فرص متساوية أمام أعضاء النقابة واختيار ما يراه الناخبون أفضل وأنسب لمجلس النقابة ولن أتدخل لدعم أى فنان على حساب آخر لأنهم جميعا أخوة وزملاء لهم نفس المعزة والتقدير ولدى القدرة على العمل معهم فى حالة فوزى بمنصب النقيب. ونفى أشرف زكى ما أشيع حول تفاهمه مع حمدى أحمد أو يوسف شعبان حتى لا ينافساه فى الانتخابات وقال: «لم أنسق أو أتفاهم مع أحدهما فلم يرشحا أنفسهما لأنهما لم يرغبا فى المنافسة وهذا قرارهما المستقل». وحول ما يثار بأن تيار الشباب يرفض استمرار أشرف زكى فى منصب النقيب قال زكى: «أصحاب هذه الدعوات ليسوا أعضاء فى النقابة من الأساس وليسوا من بين أعضاء الجمعية العمومية التى ستشارك بالتصويت وبالتالى لا تهمنى دعواتهم». وعن برنامجه الانتخابى قال أشرف زكى «سأدخل الانتخابات هذه الدورة تحت شعار دعونا نكمل ما بدأناه لأن خططى فى الفترة القادمة ليست طرحا لمشروعات جديدة بقدر ما هى استكمال للملفات الساخنة التى طرحناها خلال السنوات الماضية وأبرزها قضية حق الأداء العلنى ثم العقد الموحد وبعدهما بناء دار المسنين، وهذه القضايا هى التى تأخذ أولوية مطلقة لدى وسأحاول أن أنفذها خلال الفترة القادمة. ومن أبرز الأسماء التى رشحت نفسها لخوض الانتخابات للدورة القادمة الفنانة صابرين التى كشفت أن بداية اتجاهها للعمل النقابى كانت من خلال برنامج تليفزيونى تحدثت فيه عن حق الأداء العلنى للممثل وبعدها اكتشفت أن هناك قضايا كثيرة تشغل الفنانين وتحاول المشاركة فى حلها ولكنها تحتاج لدعم النقابة وتقول: «قررت خوض النتخابات ولدى ثلاثة مشروعات أساسية أولها بناء دار مسنين للفنانين وخصوصا أن عددا كبيرا منهم أخذته حياته الفنية من حياته الأسرية ويعانى من الوحدة كما أننى أؤمن بضرورة وجود مستشفى خاص بالفنانين وخصوصا أننى عندما زرت الفنان فؤاد خليل فى المستشفى قال لى إن الفنان عندما يمرض ويذهب للمستشفى يعامل وكأنه «فرجة» دون احترام حرمته كمريض. والقضية الثالثة والمهمة هى قضية حق الأداء العلنى والتى إذا ما حسمت لصالح الممثلين ستضمن لهم حياة كريمة وخصوصا أن هناك أحكاما قضائية صادرة فى هذا الشأن ولا تحتاج إلا لتفعيل وتطبيق فقط.