يناقش مجمع البحوث الإسلامية برئاسة الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر ظهر اليوم مشروعى قانونين للتبنى بين المسيحيين، والوقف الإسلامى، وتدريس الإعجاز العلمى لطلبة جامعة الأزهر، كما يناقش شرعية «تحميل الآيات القرآنية على نغمات الهواتف المحمولة». صرح بذلك الشيخ على عبدالباقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وأضاف أن من أولى الموضوعات المطروحة للنقاش قانون الوقف الذى تقدم به الدكتور شوقى الفنجرى، وسيصدر المجمع توصيات بشأنه فى اجتماعه الشهرى اليوم، كما يناقش مذكرة تقدم بها الدكتور مصطفى الشكعة رئيس لجنة القرآن الكريم لبحث شرعية تحميل الآيات القرآنية على الهواتف المحمولة، وما تتعرض له آيات القرآن الكريم من أخطاء لا تليق بكتاب الله. وقال الشيخ عبدالباقى: إن الاجتماع سيناقش اليوم إعداد مناهج للإعجاز العلمى ليتم تدريسها فى جامعة الأزهر، مشيرا إلى أنه فى حالة انتهاء الرأى إلى الموافقة، ستبدأ الجامعة فى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتنفيذ القرار، كما يناقش اجتماع المجمع أيضا مشروع قانون التبنى للمسيحيين. وأشار الدكتور نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان مقدم القانون إلى أن الهدف من عرض مشروع القانون على المجمع منحه الملاءمة الدينية وتأكيد أن القانون يخص غير المسلمين، الذين يتمتعون بممارسة عقائدهم، حيث يحرم الإسلام التبنى بينما تبيحه المسيحية. ويتكون مشروع قانون التبنى من 15 مادة، وينص على «حظر التبنى إلا فى حالة اتحاد الدين، ويحظر التبنى بين المسلم وغير المسلم أو العكس أيا كانت ديانة غير المسلم»، وحدد القانون عقوبة لطالب التبنى إذا تبين علمه بأن الشخص الذى تبناه مسلم الديانة بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على 3 سنوات وغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه أو إحدى هاتين العقوبتين مع نزع الطفل. كما يحظر مشروع القانون أن يكون القصد من التبنى الاتجار بالأطفال بأى نوع من أنواع الاتجار سواء بمقابل أو بعوض أو بدون، سواء كان عينيا أو ماديا أو معنويا، وحدد القانون طفلين فقط كحد أقصى لتبنى الأطفال من أسرة معلومة الأبوين، مشيرا إلى عدم جواز حرمان الأبوين أو من له حق الرؤية من رؤية الطفل المتبنى، طبقا لقواعد وقوانين الرؤية «رضاء أو قضاء».