فقدت الاوساط الفنية المصرية الفنان القدير عادل هاشم، والذى وافاه الأجل مساء أمس عن عمر يناهز 82 عاما، تاركا ميراثا فنيا كبيرا عبر ظهور مميز فى أكثر من مائة عمل فنى بين السينما والاذاعة والتليفزيون وكذلك المسرح الذى شغل فيه أيضا عددا من المناصب الإدارية. ولد عادل هاشم بالقاهرة فى فبراير من عام 1939، وبدأ التمثيل منذ الصغر من خلال المسرح المدرسى فى مدرسة الملك الناصر الابتدائية بالسيدة زينب ووصولًا إلى المرحلة الثانوية بمدرسة السعيدية. التحق عادل هاشم بكلية الحقوق بناء على رغبة والده، وبعد رسوبه بالعام الأول، انتقل إلى معهد الخدمة الاجتماعية وحصل فيه على درحة البكالوريوس عام 1962، وبعد التخرج تقدم لاختبارات المسرح القومى، وتم تعيينه ممثلا، فضلا عن عمله كمساعد مخرج مع مخرجين مسرحيين مثل عبدالرحيم الزرقانى وسعد أردش وكرم مطاوع، وكانت أولى تجاربه فى الإخراج المسرحى مع مسرحية (الانس). واستمر هاشم فى العمل المسرحى حتى عام 1970، وذلك قبل ان يسافر عاش على مدار 13 عامًا بين الجزائروفرنسا، وحاز على درجة الدكتوراه من باريس فى علم الاجتماع المسرحى، وأهله صوته المميز وبراعته فى فن الالقاء للعمل كمذيع وممثل ومشرف على البرامج المذاعة باللغة العربية فى إذاعة باريس العربية ومونت كارلو، كما عمل بالمعهد القومى للوسائل السمعية والبصرية فى فرنسا، واستعان به معهد التمثيل فى الجزائر كعضو بهيئة التدريس. قدم عادل هاشم أعمال مهمة للدراما التليفزيونية، منها مسلسلات «محمد رسول الله، رأفت الهجان، القضاء فى الإسلام، بوابة الحلوانى، قصة مدينة، الأبطال»، وشارك فى السينما بأدوار بارزة فى أفلام «رجل لهذا الزمان، هدى ومعالى الوزير، 131 أشغال، عفريت النهار، ناصر 56، بلية ودماغه العالية، وحرب أطاليا».