تعلمنا من الحكم و الأمثال الشعبية، أن "الجار قبل الدار" حيث يتعين اختيار الجيرة لأنها الأقرب إلى كل منا؛ فالجار أقرب من الأهل عند المصائب ولكن اليوم تبدل الحال. مشكلة بموتور المياه داخل إحدى الشقق السكنية تحولت إلى جريمة قتل؛ نتيجة عدم قبول الجار لجاره كما كان معروف قديما وتطاول على حرمة أهل المنزل من النساء. وترجع الواقعة إلى تعطل موتور مياه؛ما تسبب في انقطاعها عن شقة مصطفى محمد " المجني عليه، 30 سنة، موظف بشركة برمجيات"، والذي استعان ب "سباك" ليصلح العطل الذي ألحق بالموتور، وتدخل "محمد.ج الشهير" ب قلبظ "23 سنة -عاطل"، الجار في الطابق الأسفل للمجني عليه، و انتهز أول فرصة ليتشاجر مع جيرانه بدلا من أن يساعدهم؛ فقام بالتشاجر مع زوجة المجني عليه التي أنزلت "سبت غسيل" لزوجها به بعض الأدوات التي يحتاجها في عملية الإصلاح. وتعالت صيحات المتهم وزوجة المجني عليه وهو يسبها فسمع زوجها "المجني عليه" ما يدور وتدخل للدفاع عن زوجته والتصدي للجار الذي يؤذيها ولم يكن يعلم أن المشاجرة ستتحول إلى جريمة تقضي على حياته وتنال منه بهذه القسوة، حيث تشاجر المتهم بالأيدي مع المجني عليه وأثناء ذلك أخرج (سنجة) من ملابسه وطعن المجني عليه في قلبه فأودت الطعنة بحياته في الحال. وكان النقيب محمود سعداوي، معاون مباحث قسم شرطة حلوان، تلقى إشارة من مستشفى النصر العمالي، تفيد باستقبال جثة مواطن يدعى "مصطفى م"، مصابا بطعنة نافذة في القلب، وبالانتقال والفحص تبين قيام المدعو "محمد ج"، وشهرته قلبظ، ومقيم بنفس العقار الذي يقطن به المتوفي بالطابق الرابع، بقتله إثر الواقعة المشار إليها. وعقب تقنين الإجراءات تم القبض على المتهم الذي لاذ بالفرار عقب ارتكاب الجريمة؛ وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وتباشر النيابة التحقيقات.