تجرى الآن التحضيرات النهائية لمهرجان القدس السينمائى الدولى الأول الذى تعقده جامعة فلسطين بالتعاون مع ملتقى الفيلم الفلسطينى فى رحاب الجامعة فى مدينة الزهراء بقطاع غزة من الحادى والعشرين من ديسمبر الحالى إلى الثالث والعشرين من الشهر نفسه. وبحسب تصريح إيناس الطويل الناطق الإعلامى باسم المهرجان الوليد فإن الهدف الأهم الذى أقيم من أجله المهرجان هو إبقاء القدس رمزا من رموز السيادة الفلسطينية والإسلامية، كما يأتى المهرجان فى إطار محاربة الفكر الصهيونى الذى أسس مهرجان القدس السينمائى الإسرائيلى المزور الذى يسعى لترسيخ القدس عاصمة لإسرائيل. وأكدت الطويل أن التظاهرة الفنية التى يسعى إليها مهرجان القدس السينمائى الدولى الأول من قلب غزة المحاصرة تهدف إلى لفت نظر المجتمع الدولى لأهمية القدس للشعب الفلسطينى كعاصمة للدولة الفلسطينية من خلال التركيز على الأفلام التى تدور موضوعاتها حول القدس وحول القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن المهرجان يهتم أيضا بالقضايا الإنسانية لجميع الشعوب العربية والاسلامية. ومن قلب الحصار الذى يحيط بغزة الصامدة ينطلق المهرجان فى دورته الأولى لتشجيع السينمائيين والمنتجين لإنتاج أفلام تتناول القضايا الفلسطينية، كما تسهم هذه التظاهرة الثقافية فى تبادل الخبرات وتوثيق العلاقات بين السينمائيين الفلسطينيين ونظرائهم من شتى أنحاء العالم. وقد بدأت اللجنة المنظمة بالفعل فى توجيه الدعوات لكوكبة من النجوم والفنانين والسينمائيين الفلسطينيين والعرب والأجانب لحضور افتتاح وفاعليات المهرجان وقد رحب المدعوون بهذه الدعوة وأبدوا رغبتهم الصادقة بالحضور لمؤازرة غزة المحاصرة وليضيئوا الشمعة الأولى لمهرجان القدس السينمائى الدولى الأول مع جمهورهم الفلسطينى. وقد أكد د.حسين أبوشنب رئيس المهرجان أن مهرجان القدس السينمائى الدولى الأول سينطلق بكل قوة فى دورته الأولى وأن المهرجان تعنونه قدس أقداسنا عاصمتنا الأبدية الحاضرة فى قلب كل فلسطينى ولأنها القدس ذاكرة الزمان والمكان والوجدان، بوابة الأرض إلى السماء، بوابة السماء إلى الأرض، مهبط الأنبياء والرسالات مشيرا إلى أن مهرجان القدس السينمائى الدولى الأول يعقد فى رحاب الجامعة حبا فى القدس، وانه يوجه الدعوة للتوحد والاصطفاف فى مواجهة تحديات التهويد والاستيطان. وأثناء الاجتماع الأخير لأعضاء اللجنة المنظمة للمهرجان أوضح الدكتور سالم صباح رئيس جامعة فلسطين أن الجامعة تعمل بكل دأب وجهد لتوفير كل الوسائل والتسهيلات الضرورية لإنجاح المهرجان شكلا وموضوعا ماديا معنويا بما يليق بمكانة القدس فى قلوبنا كفلسطينيين وعرب. وأكد منسق عام المهرجان الناقد السينمائى عز الدين شلح أن فاعليات المهرجان ستخرج بالشكل الذى يتناسب مع أهمية القضية الفلسطينية والصمود الوطنى الفلسطينى، موضحا أن توجه مهرجان القدس السينمائى الدولى هو توجه وطنى وحدوى بالمقام الأول. ويضم المسابقة الرسمية للمهرجان «مسابقة لأفلام القدس، مسابقة الأفلام الروائية، مسابقة الأفلام الوثائقية». أما جوائز المهرجان فهى: الزيتونة الذهبية لأفضل فيلم عن القدس، والزيتونة الذهبية لأفضل فيلم روائى،والزيتونة الذهبية لأفضل فيلم وثائقى. وأشار رئيس لجان التحكيم المخرج السينمائى سعود مهنا رئيس ملتقى الفيلم الفلسطينى إلى أن الملتقى يعمل على مدار الساعة لضمان خروج الفاعلية بشكل منظم وبحرفية عالية وأوضح أن أعضاء لجان المشاهدة والتحكيم هم من صناع الأفلام المهنيين والمبدعين والمثقفين الفلسطينيين والعرب والأجانب. وأن المعايير التى ستعمل على أساسها لجان المشاهدة والتحكيم عنوانها الأول الصدق والشفافية والموضوعية والحرفية العالية سواء بالنسبة لاختيار الأفلام التى ستدخل مسابقة المهرجان الرسمية أو التى ستعرض على شرف المهرجان فى دورته الأولى، ويضيف: الجمهور الفلسطينى العاشق للسينما والحياة رغم أى احتلال أو قهر على موعد ليشهد تظاهرة فنية فريدة من نوعها متمثلة بمهرجان القدس السينمائى الدولى الأول على مدى أيام المهرجان الثلاث بمشاركة أفلام متعددة الجنسيات من عديد من الدول منها مصر وسوريا والجزائر والأردن والإمارات على سبيل المثال لا الحصر.