علنت جماعة أنصار الله الحوثية، اليوم الجمعة، رفضها خطة معروضة من قبل المبعوث الأمريكي، لوقف الحرب في اليمن. ونقلت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين عن المتحدث الرسمي للجماعة محمد عبدالسلام قوله إن " ما أسماه المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينج بالمقترح، لا جديد فيه، ويمثل الرؤية السعودية والأممية منذ عام". وأضاف عبدالسلام الذي يشغل منصب رئيس المفاوضين في جماعته أن "المقترح الأمريكي لا هو وقف للحصار ولا وقف لإطلاق النار، بل التفافات شكلية تؤدي لعودة الحصار على اليمن بشكل دبلوماسي". وتابع المتحدث الحوثي "أن يأتي مبعوث أمريكي يقدم خطة أقل مما قدمها المبعوث الأممي(مارتن جريفيث) ، فهذا غير مقبول". واعتبر عبدالسلام ما قدمه المبعوث الأمريكي" مؤامرة لوضع اليمن في مرحلة أخطر مما هي عليه الآن، موضحا بأنه لا يوجد أي تغيير حقيقي نحو إنهاء الحرب ورفع الحصار، وهذه الأمور بيد الطرف الآخر"(يقصد الحكومة اليمنية المسنودة بالتحالف العربي). تطرق عبدالسلام إلى بعض تفاصيل الخطة الأمريكية قائلا "من الشروط المطروحة في المبادرة الأمريكية تحديد وجهات مطار صنعاء وإصدار التراخيص عبر التحالف، وأن تكون الجوازات غير صادرة من صنعاء". وشدد بالقول:"لو كانوا جادين لوقف العدوان والحصار لأعلنوا وقف الحرب والحصار بشكل جاد.. عندها سنرحب بهذه الخطوة". وقبل ساعات، أعلن المبعوث الأمريكي ليندركينج عن خطة لوقف إطلاق النار في أنحاء اليمن ، تتضمن بنودا من شأنها أن تعالج الوضع الإنساني المتردي". وأفاد بأن الخطة معروضة على قيادة الحوثيين منذ عدة أيام. وكان المبعوث الأمريكي الذي تم تعيينه مطلع فبراير الماضي، قد عقد مؤخرا سلسلة لقاءات بهدف حل أزمة اليمن، شملت دول الخليج والأردن.