استدعت وزارة الخارجية البريطانية، دبلوماسية كبيرة في الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، في أحدث تطور للخلاف المتزايد بين لندنوبروكسل بشأن إمدادات لقاح كوفيد-19. ويأتي ذلك بعد يوم من اتهام رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال - في بيان - الحكومة البريطانية بفرض "حظر تام" على تصدير اللقاحات المصنوعة في بريطانيا، ليرد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب برسالة بعث بها إلى ميشال في اليوم نفسه "لوضع الأمور في نصابها"، وأصر فيها على أن مزاعم رئيس الاتحاد الأوروبي "خاطئة تمامًا"، بحسب ما ذكرته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية. وقال متحدث باسم بعثة الاتحاد الأوروبي لدى بريطانيا: "حضرت نيكول مانيون، نائبة سفير الاتحاد الأوروبي في المملكة المتحدة والقائمة بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي لدى المملكة المتحدة صباح اليوم اجتماعًا بناءً على طلب وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية"، "لمزيد من المناقشات" بشأن الخلاف. من جانبها، قالت المفوضية الأوروبية إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أكد لرئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين أن المملكة المتحدة لم تفرض حظرًا على صادرات اللقاحات، فيما امتنعت عن التعليق على انتقادات ميشال للسياسة البريطانية. وقال المتحدث باسم المفوضية، إريك مامير، للصحفيين في بروكسل: "أجرت رئيسة المفوضية الأوروبية مكالمة هاتفية مع بوريس جونسون منذ فترة، أكد لها خلالها أن المملكة المتحدة ليس لديها أي مشكلة عندما يتعلق الأمر بتسليم اللقاحات للاتحاد الأوروبي". وردا على سؤال عما إذا كانت المفوضية تدعم تصريحات ميشال، قال المتحدث: "لدينا سياسة هي عدم التعليق على تصريحات الآخرين". ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك يأتي في أعقاب خلاف كبير وقع في يناير الماضي، عندما حاول الاتحاد الأوروبي لوهلة تفعيل المادة 16 من بروتوكول اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" لفرض ضوابط على توريد اللقاحات إلى أيرلندا الشمالية. لكن بروكسل تراجعت سريعًا عن موقفها واعتذرت بعد تعرضها لانتقادات شديدة بشأن هذه الخطوة ، والتي جاءت في الوقت الذي كانت تواجه فيه ضغوطًا كبيرة بسبب التأخيرات في برنامج التطعيم، بحسب الصحيفة.