كشفت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية في عددها الصادر اليوم /الجمعة/ أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وزعماء مجموعة الدول السبع الكبار سيتعهدون، في اجتماعهم الذي سيُعقد عن بعد في وقت لاحق من اليوم، بتعزيز إمدادات اللقاحات المضادة لفيروس (كورونا) المستجد (كوفيد- 19) إلى العالم النامي، برغم استمرار الانقسامات والجدل بشأن السرعة التي ينبغي أن يتقاسم بها الغرب الجرعات "الفائضة". وأفادت الصحيفة -في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني في هذا الشأن- أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سيستضيف الاجتماع الافتراضي، الذي سيركز على مكافحة كوفيد-19 والجهود المبذولة لمعالجة تغير المناخ، فضلا عن احتمالية مناقشة أحدث المستجدات حول الصين. وأشارت إلى أن الاجتماع المرتقب يعد الأول لقادة مجموعة السبع منذ أبريل الماضي، وأول اجتماع يحضره بايدن منذ أن أصبح رئيسًا للولايات المتحدة، وقالت إن مجموعة السبع تحولت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب إلى منتدى غير فعال إلى حد كبير يسودة في بعض الأحيان الانقسامات والجدل.غير أن قرارات بايدن بالعودة إلى منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ أثارت الآمال في أن تنجح المجموعة في تحقيق نتائج في كلا المجالين في عام 2021. في الوقت نفسه، أجرت الصحيفة البريطانية في هذا الاسبوع لقاءً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد فيه: أنه يتعين على أوروبا والولاياتالمتحدة تخصيص ما يصل إلى 5 في المائة من إمدادات اللقاح الحالية للدول النامية، حيث نادراً ما بدأت حملات التطعيم ضد الجائحة، وتُركت الساحة إلى الصين وروسيا؛ اللتين عرضتا تقديم يد المساعدة لسد الفجوة القائمة. وتابعت "فاينانشيال تايمز" تقول:" إن جونسون يعتزم حث القادة على تكثيف الجهود لتطعيم العالم النامي ضد كوفيد-19. فضلا عن ضرورة دعم هدف جديد مدته 100 يوم لتطوير لقاحات جديدة ضد الأمراض الناشئة في المستقبل. وأشارت إلى أن المملكة المتحدة طلبت أكثر من 400 مليون جرعة من لقاحات كورونا المختلفة، على أن يتم التبرع بالكثير منها بمجرد تلقيح جميع البالغين من سكانها. حيث يريد جونسون أن يمنح القاحات الفائضة للعالم النامي". وفي هذا الشأن، قال مسئول حكومي بريطاني إن أكثر من نصف الجرعات الزائدة في البلاد ستذهب إلى مبادرة كوفاكس العالمية، التي تقودها منظمة الصحة العالمية بهدف ضمان التوزيع العالمي المنصف للقاحات.وأعلن أن الحكومة البريطانية تبرعت بالفعل بمبلغ 548 مليون جنيه إسترليني للمبادرة. وسيحث جونسون مجموعة السبع على زيادة التمويل لصالح كوفاكس. مع الاشارة إلى أن الولاياتالمتحدة تعهدت في ديسمبر الماضي بتقديم 4 مليارات دولار للمشروع. غير أن إدارة بايدن أشارت إلى أنها لن تتبرع بأي جرعات من اللقاحات إلى البلدان النامية حتى يكون هناك إمدادات زائدة عن حاجة الولاياتالمتحدة، في رفض قاطع لاقتراح ماكرون.