طبيب: الكحة لمدة أسبوعين قد تكون مؤشرا على الإصابة بالسرطان وليست كورونا أحمد جاب الله: 90% من أمراض الرئه بسبب التدخين.. وتحتل المرتبة الأولي للرجال والثانية للنساء قال الدكتور محمد النادي أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب جامعة القاهرة وعضو اللجنة العلمية لفيروس كورونا، إن مناعة مريض الأورام أقل من الشخص العادي، وإذا أصيب بفيروس كورونا تزداد لديه احتمالية تعرضه للمضاعفات التي قد تودي بحياته. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته جمعية شرق المتوسط للأورام، بالتعاون مع إحدي شركات الأدوية، للحديث عن أورام الرئة وكيفية حماية مرضى الأورام من فيروس كورونا، وأفضل العلاجات المتاحة وفقا لبروتوكولات وزارة الصحة. وشدد النادي على ضرورة الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، وعدم تخفيف إجراءات التباعد الاجتماعى، حتى مع بدء التطعيم بلقاحات فيروس كورونا الجديدة. وأوضح أستاذ الأمراض الصدرية، أن علاج فيروس كورونا لمريض الأورام لا يختلف عن الحالات الأخرى، لكنه يستلزم توقف علاج الأورام مؤقتا، لحين التعافي من الفيروس على أن يتم ذلك من خلال قرار مشترك من طبيب الأورام وطبيب الأمراض الصدرية وفقا لحالة المريض. وأوضح النادي أن عقار "ريمدسفير" هو العلاج الأنسب للحالات الحرجة والمتوسطة، بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من أمراض اخرى، وهو الأنسب في الحالات البسيطة والمتوسطة لمن لديهم عوامل خطورة أخرى، مثل أصحاب الأمراض المزمنة، او المصابين بأمراض مناعية، أو كبار السن. وطالب النادي مرضى الأورام بالحرص علي تطبيق كافة الاجراءات الوقائية في التعاملات اليومية، وعند الذهاب إلى المنشات الصحية لتلقي جلسات علاج الكيماوي أو الإشعاعي، لافتا إلى تطبيق المستشفيات لقواعد صارمة فيما يخص نقل العدوى. وأشار النادي إلى ضرورة الفحص الدقيق من قبل الطبيب المختص وعدم الاكتفاء بالكشف الظاهري، في حال وجود بعض الأعراض مثل الكحة المستمرة لأكثر من أسبوعين وعدم الاستجابة للعلاج، وآلام الصدر، لأن هذه الأعراض قد تكون مؤشر على الإصابة بأورام وليس كورونا. وقال الدكتور أحمد جاب الله استشاري علاج الأورام، إن فيروس كورونا انعكس سلبيا على تشخيص حالات أورام الرئة، موضحا أن تشابه الأعراض بين الإصابة بالفيروس مع بعض الحالات التي قد تكون مصابة بأورام الرئة، جعل هؤلاء المرضى يتلقون علاج كورونا ويضيعون فرصة التشخيص المبكر للسرطان. وأكد جاب الله أن عقار "ريمديسفير" أمن على مرضى الأوررام في حالة إصابتهم بكورونا، لافتا إلى أن العلاجات الحديثة للأورام، سواء العلاجات المناعية والموجهة، ساعدت على إطالة عمر المريض حتى في المراحل المتأخرة. وكشف استشاري علاج الأورام عن أن أورام الرئة من أعلى الأورام الموجودة في مصر، وأنها تأتي في المرتبة الأولى عند الرجال، وفي المرتبة الثانية عند السيدات بعد أورام الثدي. وتابع: 90% من حالات أورام الرئة كانت بسبب التدخين، وأنه كلما زادت سنوات التدخين زادت احتمالية الإصابة بالأورام، لافتا إلى أنه يمكن حساب معامل التدخين من خلال عدد السجائر اليومية مضروب في عدد سنوات التدخين، فإذا كان الرقم أعلى من 400 تزداد احتمالية إصابة الشخص المدخن بأورام الرئة، وشدد على ضرورة خضوع المدخنين للفحص الدوري لضمان الاكتشاف المبكر في حالة الإصابة.