سجلت بولندا، اليوم الأربعاء، نحو 8700 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، فيما تعد أعلى حصيلة إصابات يومية يتم تسجيلها منذ أكثر من شهر، وذلك بعد عدة أيام من إلغاء البلاد لبعض القيود المفروضة لاحتواء الفيروس. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة فويتشك أندروشيفيتش، لوكالة الأنباء البولندية اليوم: "للأسف، نرى تأكيدا لتصاعد الاصابات، يصاحبه انخفاض يتسم بالتباطؤ في عدد أسرة المستشفيات المستخدمة". وتعد حصيلة اليوم هى الأعلى التي يتم تسجيلها منذ 14 يناير الماضي، عندما تم تسجيل أكثر من 9400 حالة إصابة، وقد سجلت بولندا حتى الآن أكثر من 200 ألف حالة إصابة، وبلغت حصيلة الوفيات أكثر من 41 ألفا و300 حالة. وجرى حتى الآن تطعيم أكثر من 5ر1 مليون شخص في بولندا، بينهم نحو 700 ألف شخص حصلوا على جرعتي اللقاح. وسمحت بولندا ابتداء من الجمعة الماضية بإعادة فتح الفنادق ودور السينما والمسارح بسعة تصل إلى 50%، كما أعادت فتح المنشآت الرياضية في الأماكن المفتوحة، وتشمل منحدرات التزلج وحمامات السباحة. دفعت هذه الخطوة أعدادا كبيرة من السائحين للاستفادة من الأجواء الشتوية والتدفق إلى منتجعات التزلج، وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو التي أذاعتها وسائل الاعلام المحلية صفوف طويلة أمام منحدرات التزلج. وخلال مطلع الأسبوع، أظهرت مقاطع الفيديو الصور المئات من السائحين في زاكوباني، التي تعرف بالعاصمة الشتوية لبولندا، وهم لا يرتدون الكمامات ويغنون ويرقصون في شارع التسوق الرئيسي بالمدينة. وتعليقا على ذلك، حذر وزير الصحة آدم نيدزيلسكي من إمكانية إعادة فرض قيود أكثر صرامة في بولندا إذا استمر مثل هذا التصرف غير المسؤول.