تجرى جزيرة جرينلاند انتخابات عامة مبكرة في السادس من أبريل المقبل، بعد انهيار الائتلاف الحاكم. وطالبت أربعة أحزاب في البرلمان، أمس الثلاثاء، بإجراء انتخابات مبكرة، وبعد مناقشة طويلة تم الموافقة على الطلب. ويتصاعد التوتر داخل الائتلاف الحاكم وقوته الرئيسية حزب السيوموت الاشتراكي الديمقراطي، منذ فترة. ويشار إلى الإطاحة بكيم كيلسين من رئاسة الحزب في نوفمبر الماضي، ولكنه بقى رئيسا للحكومة، وهو المنصب الذي يشغله منذ 2014. وأخفق إريك جينسين، رئيس حزب السيوموت الجديد في الحصول على دعم كاف ليصبح رئيسا للوزراء. وأدى الصراع داخل الحزب، لخروج الشريك الائتلافي الأصغر، الديمقراطيون، من الائتلاف الحاكم، الذي خسر الأغلبية في البرلمان المؤلف من 31 مقعدا. وأيد الديمقراطيون إجراء انتخابات مبكرة بجانب آخرين في حزب "أنويت أتاجاتيجيت" المعارض ذو الميول اليسارية، المتقدم في استطلاعات الرأي. وقدم كيلسين الشكر للأحزاب الأخرى لتعاونها خلال الأعوام الماضية، مضيفا أنه من "الضروري احترام الأغلبية"، بحسب ما ذكرته شبكة كيه ان ار. ومن المقرر أن يستمر في قيادة حكومة تسيير أعمال. وكان من المقرر أن لا تجرى الانتخابات، التي عادة تتم كل أربعة أعوام، قبل 2022. وستجرى في السادس من أبريل أيضا انتخابات البلديات. وكانت جرينلاند، التي يبلغ تعداد سكانها 57 ألف نسمة، قد حصلت على حكم ذاتي عام 2009 من الدنمارك، التي مازالت مسؤولة عن العلاقات الخارجية والدفاعية والنظام النقدي للجزيرة.