دخلت اللائحة التنفيذية لصيد الكائنات الفطرية البرية في السعودية، أمس، حيز التنفيذ، بعدما أقرت غرامة 3 آلاف ريال على صيده. وأوضحت وزارة البيئة والمياه والزراعة، في بيان لها، أن اللائحة تهدف إلى حماية الحياة الفطرية وبالأخص الكائنات المهددة بالانقراض، والحد من الصيد الجائر، وتنظيم أنشطة الصيد، وإتاحة منافذ لهواة الصيد لممارسة هواياتهم بطريقة سليمة وآمنة تتيح فرصاً استثمارية للقطاع الخاص ولا تضر بالحياة الفطرية، وفقا لما ذكرته صحيفة "تواصل" السعودية. وأشارت وزارة البيئة إلى أن اللائحة التنفيذية حددت جدول الغرامات لمخالفات أحكام النظام التي تشمل صيد الحيوانات المحظورة، والصيد دون ترخيص أو مخالفة أماكن وأوقات الصيد، أو عرض وبيع الكائنات المصيدة دون ترخيص، أو استخدام الأسلحة والأدوات المحظورة في الصيد. - ما هو الضب؟ الضب هو نوع من الزواحف تشتهر به شبه الجزيرة العربية، الذي يقبل الكثير من الشباب السعودي على صيده، ولذا ينفق السعوديون الكثير من وقتهم لصيده، حيث لا يمكن الحصول عليه إلا بعد رصد متابعة ليست بالقليلة، فضلا عن وجوده بموسم محدد بعد الانتهاء من بياته الشتوي. ويمكن صيد الضب من خلال إغراقه بالماء، أو عن طريق الملاحقة أو باستخدام الأسلحة النارية، كما يقوم البعض بتعذيبه أو صيده باستخدام الكهرباء. وخوفا من اقتراض ذلك النوع من الزواحف التي تقتات على النباتات، حددت السلطات السعودية أوقاتا محددة من كل عام، تبدأ بعد انتهاء تزاوجها. وتضم القائمة غرامة قدرها 3 آلاف ريال (نحو 800 دولار) على صيد حيوان الضب، مع دفع غرامة تعويضية 10 آلاف ريال (2670 دولار) عن صيد كل حيوان واحد. ويرى الكثيرون من صياديه أن لحم الضب، يختلف طعمه في وقت الربيع، نظرا لأنه يتغذى على النباتات الربيعية، ومن ثَم يغدو ذا مذاق حلو. ويطبخ لحم الضب بنفس الطريقة التي يطبخ بها لحوم الأنعام، ولكن يحذر الأطباء من الإفراط في تناوله، نظرا لاحتوائه على نسبة كبيرة من الدهون التي يمكن أن تضر بالصحة. واحتفاءا بقرار السلطات السعودية، قالت الكاتبة السعودية هيلة المشوح، في تغريدة عبر حسابها على تويتر: "انتهت رحلة العنف ضد الضب، وأصبح كائنًا حرًا يجوب الصحراء بكل ثقة وشموخ". وأرفقت المشوح الكاتبة في صحيفة عكاظ السعودية والاتحاد الإماراتية، تغريدتها بصورة لقائمة غرامات على الصيد البري تجري دراستها في المملكة، كانت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية قد نشرتها أمس.