"بانوفا": التنمية الاقتصادية في مصر حظيت باهتمام المجتمع الدولي رغم الأزمة العالمية عقدت رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، اجتماعًا افتراضيًا، مع المنسق المقيم للأمم المتحدة المعين حديثًا في مصر "إيلينا بانوفا"، حيث ناقشا الخطوات التمهيدية للمرحلة القادمة من التعاون المستمر بين مصر والأممالمتحدة، وفقا لبيان الوزارة اليوم. وأعربت رانيا المشاط، عن امتنانها لريتشارد ديكتوس المنسق المقيم السابق للأمم المتحدة لالتزامه بالتعاون الدولي متعدد الأطراف، ووجهت التهنئة ل"بانوفا" على تعيينها؛ مضيفة: "كعضو مؤسس، فإن مشاركة مصر الطويلة مع الأممالمتحدة تؤكد الالتزام الراسخ بالتعاون متعدد الأطراف نحو بناء عالم قائم على عدم ترك أحد خلف الركب". وقالت المشاط، إن الوزارة سعت إلى حوكمة التعاون متعدد الأطراف من خلال مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية وهي "منصة التعاون التنسيقي المشترك، ومطابقة التمويل التنموي لأهداف التنمية المستدامة، وسرد الشراكات الدولية"، موضحةً أنه من خلال منصة التعاون التنسيقي المشترك، يتم جمع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، مع الجهات الحكومية في لقاءات دورية لعرض المشروعات المستهدف تمويلها ومناقشة التحديات والعمل على تذليلها، وتعظيم القصص الناجحة، ومن خلال مطابقة التمويل التنموي مع أهداف التنمية المستدامة، يتم تصنيف المحفظة الجارية والمستقبلية للتمويل التنموي وفقًا للأهداف الأممية ال17 لتحديد الأولويات المستقبلية بدقة، بينما من خلال سرد المشاركات الدولية، تعمل الوزارة على إشراك الأطراف ذات الصلة للاطلاع على تفاصيل المشروعات التنموية المنفذة من خلال التمويل التنموي وعرضها في إطار 3 عوامل هي المواطن محور الاهتمام والمشروعات الجارية والهدف هو القوة الدافعة. واستعرضت "المشاط" محاور عمل الوزارة والمهام المنوطة بها وفقًا للقرار الجمهوري رقم 303 لعام 2004، حيث تعمل على تنمية وتدعيم علاقات التعاون الاقتصادي بين مصر والمنظمات الدولية والإقليمية، واقتراح معايير وضوابط الاقتراض الخارجي والحصول على المنح الأجنبية، ومتابعة الجهات المحلية المقترضة فى الاستخدام والسداد، وكذلك متابعة الجهات المستفيدة من المنح الأجنبية فى الاستخدام وذلك فى إطار السياسة العامة للدولة وبما يكفل تحقيق التنمية الاقتصادية، وإدارة علاقات مصر مع المنظمات وهيئات ومؤسسات التعاون الاقتصادى والتمويل الدولى والإقليمى وضمان الاستثمار والوكالات المتخصصة للأمم المتحدة في مجال التعاون الاقتصادي. وقالت المشاط، إن الوزارة هي المنسق الوطني للإطار الإستراتيجي للشراكة مع الأممالمتحدة (UNPDF)، وتشارك في رئاسة اللجنة التوجيهية مع منسق الأممالمتحدة المقيم، حيث تُشرف المشاط و "بانوفا" معًا على تنفيذ الإطار الاستراتيجي للشراكة مع الأممالمتحدة UNPDF، الذي يشمل عمل 29 من وكالات الأممالمتحدة وصناديقها وبرامجها العاملة في مصر بما في ذلك المكاتب الإقليمية. وأكدت التزام وزارة التعاون الدولي بالحوار الشامل والشفاف والفعّال لتوجيه العمل خلال الفترة المتبقية للإطار الإستراتيجي للشراكة مع الأممالمتحدة، وكذلك مناقشة الاستعدادات المقبلة. وتطرقت المشاط إلى التقرير السنوى الذي أطلقته الوزارة قبيل انتهاء عام 2020، قائلة: "رسالتنا من التقرير السنوي لعام 2020، الشراكات الدولية من أجل التنمية المستدامة، كتابة المستقبل في ديناميكية عالمية متغيرة، والرسالة من حكومة مصر واضحة ؛ نحن نؤمن بالتعاون متعدد الأطراف، ونركز على العمل لتحقيق أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة (SDGs)، ونهدف إلى تعزيز المزيد من الشراكات أيضًا". وأضافت أنه تم تأمين 9.8 مليار دولار في 2020، من خلال الدبلوماسية الاقتصادية لتمويل التنمية؛ منها 6.7 مليار دولار تم تأمينها لتمويل مشاريع سيادية و3.1 مليار دولار لدعم القطاع الخاص"، مضيفة أن الوزارة لديها مجموعة متنوعة من المشاريع عبر وكالات الأممالمتحدة، كما أن هناك العديد من الحالات التي استشهدت فيها الأممالمتحدة ببعض المشاريع في مصر ونريد أن نرى المزيد من ذلك. وأوضحت أنه يمكننا -معًا - بذل المزيد من الجهد لإظهار المشاريع واستخدامها كمثال لدول ذات حجم وتحديات مماثلة. وأشارت إلى أن الوزارة اختتمت أول تمرين شامل من نوعه لرسم خرائط التمويل التنموي (إطار رسم خرائط التمويل التنموي وأهداف التنمية المستدامة ODA-SDG Mapping) لجميع المشاريع الفعّالة الحالية لتحديد مدى توافقها مع أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة، وذلك بالتعاون مع الأممالمتحدة وتوفير المعلومات لتسليط الضوء على العمل التنموي؛ موضحة أن استمرار التعاون مع دائرة الرقابة بالوزارة ضروري لعرض المشاريع التنموية. من جانبها، تقدمت "إيلينا بانوفا" بالتهنئة لمصر على قصة استجابتها لجائحة كورونا والتعافي منها، مضيفة: "يشرفني أن أقود منظمة الأممالمتحدة في مصر لخدمة شعبها والعمل مع الحكومة لتحقيق الأهداف العالمية"، مؤكدة أن التنمية الاقتصادية في مصر حظيت باهتمام المجتمع الدولي، خاصة في هذه الأوقات الصعبة، حيث يروي انخفاض معدل البطالة والفقر في مصر قصة برنامج إصلاح "ناجح ومستمر". وأضافت "بانوفا": "لدينا شراكة موثوقة مع مصر، ونظرًا لأن الدولة تقدر التعاون مع الأممالمتحدة، فأنا متفائلة بأننا بصفتنا الأممالمتحدة، لدينا دور نلعبه بعد هذا الأداء الممتاز لمصر". وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أصدر قرارًا بتعيين البلغارية "إيلينا بانوفا" منسقًا مقيمًا للأمم المتحدة في مصر في 14 يناير 2021؛ وتتمتع بانوفا بخبرة تزيد عن 22 عامًا في مجال التطوير والإدارة، والتعاون عبر المجالات وتعبئة الموارد، مع خبرة معقولة في تمويل الحكومة والقطاع الخاص. جدير بالذكر، أن الإطار الاستراتيجي للشراكة مع الأممالمتحدة، يعمل من خلال لجنة توجيهية ترأُسها وزيرة التعاون الدولي، والمنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، وتنبثق عنها مجموعات عمل حول 4 ركائز هي التنمية الاقتصادية الشاملة، العدالة الاجتماعية، استدامة الموارد البيئية والطبيعية، تمكين المرأة. وتهدف الركيزة الأولى إلى تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة من خلال توفير فرص العمل وبناء القدرات وزيادة الوصول إلى التكنولوجيا في المناطق المحلية بالإضافة إلى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.وتهدف الركيزة الثانية إلى دعم الوصول إلى الخدمات العامة، وتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية في مجالات الصحة والتغذية والتعليم ، وتعزيز الجهود للسيطرة على النمو السكاني. والركيزة الثالثة للاستدامة البيئية تهدف إلى التخفيف من المخاطر البيئية بما في ذلك تغير المناخ وتعزيز الإسكان المستدام وإدارة موارد المياه والطاقة. أما الركيزة الرابعة لتمكين المرأة، فتهدف إلى بناء قدرات المرأة ومشاركتها في المناصب القيادية وسوق العمل ، وكذلك تمكينها على المستوى الاجتماعي والاقتصادي.