افتتحت آسيا تروتشيفا زوجة قنصل روسيا بالإسكندرية كارين فاسلييانو، معرضا للصور الفوتوغرافية لذكريات معركة ستالينجراد التي نشبت بين قوات الاتحاد السوفيتي وألمانيا في مثل هذا التوقيت من كل عام، ويستمر حتى 9 فبراير المقبل في قاعة المركز الثقافي الروسي. وقال مراد جاتين مدير المركز الثقافى الروسي إن معركة ستالينجراد هي إحدى أهم المعارك الكبرى والفاصلة التي شهدتها الحرب العالمية الثانية، والتي جرت في مدينة ستالينجراد (فولغوغراد اليوم) خلال الحملة العسكرية الألمانية على الاتحاد السوفيتي، واستمرت حوالي 6 أشهر بين 21 أغسطس 1942 و2 فبراير 1943. وأضاف أن الهجوم على ستالينغراد بدأ في صيف 1942، حيث سبق سلاح الجو الألماني وصول القوات البرية منفذا حملات قصف جوي عنيف ومتواصل حولت المدينة إلى أنقاض وأطلال، لكن ذلك انعكس بعدها سلبا على الجيش الألماني وأرغمه على التخلي عن تكتيكه الناجح ال"Blitzkrieg" أو حرب البرق الذي يعتمد بصفة كبيرة على سلاح الدبابات والهجمات السريعة الخاطفة، ليجد نفسه غارقا في حرب مدن من بيت لبيت ومن شارع لشارع. وأوضح أن الخسائر البشرية في معركة ستالينغراد بلغت حوالي 2 مليون ضحية، ما يصنفها كإحدى أكبر المعارك دموية في تاريخ الحروب. وأكد أن الجيش الألماني تعرض لثاني أكبر خسارة له في الحرب العالمية الثانية، والتي كان لها الدور الأكبر في تحول مجرى الحرب العالمية الثانية فلم يستعد النازيون قوتهم السابقة ولم يحققوا بعدها أي انتصار استراتيجي في الشرق.