وجدت دراسة حديثة، أن بعض الأفراد أكثر عرضة "لسماع الموتى"؛ إذ يقول باحثون من جامعة دورهام، إن الوسطاء الروحانيين أو غيرهم ممن يمكنهم سماع أصوات الأشباح هم الأكثر عرضة للانخراط في أنشطة عقلية وسماع أصوات غريبة في وقت مبكر من الحياة مقارنة بالأشخاص الذي ليس لديهم "حاسة سادسة". ويقول مؤلفو الدراسة، إن النتائج التي توصلوا إليها تكشف سبب إصرار بعض الناس على أنهم يستطيعون سماع أصوات الأرواح الميتة والتحول في النهاية إلى المعتقدات الروحية، والروحانية هي حركة دينية تتمحور حول الاعتقاد بأن الروح البشرية لا تزال موجودة بعد الموت ويمكن لهذه الأرواح أن تستمر في التواصل مع العالم الحي؛ مما أدى إلى اهتمام العصر الحديث بهم، وفقا لموقع "ستادي فايندس". ووفقًا للباحثين، فإن الأشخاص الذين يقولون إنهم يسمعون هذه الأصوات لديهم اتصالات ذكية، حيث قام الباحثون بمسح 65 من الأشخاص الروحانيين و143 شخصًا عاديًا لفحص هذه الظاهرة. وتكشف النتائج، أن الروحانيين لديهم صلة قوية ومشاركة عميقة في الأنشطة العقلية أو التخيلية أو تجربة حالات متغيرة من الوعي. ووجدت الدراسة، أن من المرجح أن تسمع الوسائط أصواتًا غريبة أخرى في وقت مبكر من الحياة؛ حيث قارن الباحثون أيضًا مستويات المشاركين في الهلوسة، والإيمان بالخوارق. وجد الاستطلاع، أن ما يقرب من 44.6% من المشاركين الروحانيين يقولون إنهم يسمعون الموتى بشكل يومي، بالنسبة لمكان حدوث هذا الاتصال، يقول 65% من الوسطاء إن الأرواح تتواصل معهم "داخل الرأس"، ومع ذلك ذكر واحد من كل ثلاثة أن لديه تجربة شبحية داخل وخارج رأسه؛ حيث يبدأ الروحاني العادي في سماع الأصوات في سن 21 بالمقارنة بالمستجيبين من عامة الناس، فإن الروحاني يسجل درجات أعلى بكثير في اختبارات الاستيعاب. ويجد مؤلفو الدراسة، أن هؤلاء الأشخاص أقل احتمالا للاهتمام برأي الآخرين، وإلى جانب عدم الاستسلام للضغوط الاجتماعية، حيث يعبر الروحانيون أيضًا عن رغبة أكبر في معرفة سبب سماعهم لهذه الأصوات ولديهم إيمان أعلى بالخوارق أكثر من معظم الناس. ويقول الباحث الرئيسي الدكتور آدم باول: "بالنسبة للمشاركين يبدو أن مبادئ الروحانية تبدو منطقية لتجارب الطفولة غير العادية بالإضافة إلى الظواهر السمعية المتكررة التي يتعرضون لها، لكن كل هذه التجارب قد تنتج عن وجود ميول معينة أو قدرات مبكرة أكثر من مجرد الإيمان بإمكانية الاتصال بالموتى إذا حاول المرء بجد بما فيه الكفاية". وتبدأ تجارب الروحانيين، بالإبلاغ عن تجارب سمعية غير عادية في وقت مبكر من الحياة والتي غالبًا ما يكونون قادرين على التحكم فيها، ويضيف الدكتور بيتر موسلي من جامعة نورثمبريا أن فهم كيفية تطور هذه الأشياء مهم لأنه يمكن أن يساعدنا على فهم المزيد عن التجارب المؤلمة أو غير القابلة للتحكم لسماع الأصوات.