أعلنت محكمة التحكيم الرياضية "كاس" الجمعة أنها ستنظر في الثاني من مارس المقبل في الاستئناف المقدم من الرئيس السابق للاتحاد الافريقي لكرة القدم الملغاشي أحمد أحمد ضد إيقافه من قبل الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، ما قد يسمح له بالعودة إلى المنافسة على الظفر بولاية ثانية على رأس الاتحاد القاري. وأوضحت المحكمة الرياضية في بيان لها الجمعة أنها "وضعت إجراء مستعجلاً وستصدر حكمها قبل 12 مارس"، يوم انتخابات رئاسة الاتحاد الإفريقي المقرر إجراؤها في العاصمة المغربية الرباط. وفي حال تمت تبرئة أحمد من الاتهامات بالفساد المالي التي أدت إلى إيقافه فينوفمبر الماضي خمس سنوات عي أي نشاط كروي، سيكون بإمكان الملغاشي البالغ من العمر 61 عاما الدفاع عن استعادة منصبه، من خلال منافسة المرشحين الأربعة لمنصب الرئيس. وأضافت المحكمة "نظرًا لخطر حدوث ضرر لا يمكن إصلاحه للسيد أحمد في حالة الإبقاء على العقوبة التأديبية قبل الانتخابات، فإن محكمة التحكيم الرياضية تعلق مؤقتًا آثار قرار الفيفا، مما يسمح للرئيس السابق للاتحاد الافريقي القيام بحملته الترشيحية". وكانت الغرفة القضائية في لجنة الاخلاقيات أدانت أحمد الذي يرئس الاتحاد القاري منذ 2017 وترشح مجددا لولاية ثانية، بخرق عدة مواد متعلقة ب"واجب الولاء.. عرض وقبول هدايا أو مزايا أخرى.. اساءة استخدام المنصب بالاضافة الى اختلاس الاموال"، وغرَّمته 200 ألف فرنك سويسري (185 ألف يورو) وكان أحمد قد اوقف لفترة قصيرة وخضع للتحقيق في فرنسا في يونيو 2019 بشبهات فساد قبل اخلاء سبيله، علما بانه وصل الى منصبه منهياً حكماً دام 29 عاماً لعيسى حياتو بنيله 34 صوتاً مقابل 20 للكاميروني الواسع النفوذ الذي لاحقته أيضا فضائح فساد عديدة. ورأى القضاء الداخلي في الفيفا، ان أحمد، نائب رئيس الاتحاد الدولي، ارتكب عدة مخالفات في إدارة الاتحاد الافريقي "بينها تنظيم وتمويل رحلة حج إلى مكة، علاقته مع شركة التجهيزات الرياضية تاكتيكال ستيل وأنشطة أخرى". وكان أحمد تخلى موقتاً عن أنشطته في 13 من الشهر ذاته بعد اصابته بفيروس كورونا ودخوله مستشفى في القاهرة، مقر الاتحاد القاري، للخضوع لعلاج، وأسند مهامه بالوكالة الى نائبه الكونغولي الديموقراطي كونستان عمري. وأعلن المدرب السابق ووزير الرياضة والصيد الاسبق في بلاده، في اكتوبر الماضي نيته الترشح لولاية ثانية في انتخابات مارس المقبل في الرباط. وصادق الفيفا الاربعاء على اعتماد أربعة مرشحين لمنصب رئيس الاتحاد الافريقي هم الموريتاني أحمد ولد يحيى والجنوب افريقي باتريس موتسيبي والسنغالي أوغوستين سنغور والعاجي جاك أنوما، فيما استبعد أحمد. ويملك كل من الاتحادات ال54 المنضوية صوتا في الانتخابات المتعددة الجولات، مما قد يؤدي إلى تحالفات بعد الجولة الأولى إذا لم يتم تحقيق الأغلبية المطلقة.